قتل قائد حرس الحدود بالمنطقة الشمالية، العميد عودة عوض البلوي، والجندي طارق الحلوي، والجندي يحي أحمد مقري، بينما أصيب العقيد سالم العطيسان، نتيجة هجوم إرهابي على مركز سويف الحدودي مع العراق.
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، إنه عند الساعة الرابعة والنصف من فجر الاثنين (5|1)، تعرضت إحدى دوريات حرس الحدود بمركز سويف التابع لجديدة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية لإطلاق نار من عناصر إرهابية، حيث تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه ومحاصرة المعتدين ومقتل أحدهم، في حين بادر أحد العناصر الإرهابية إلى تفجير حزام ناسف كان يحمله، مما نتج عنه مقتله واستشهاد رجلي أمن وإصابة ثالث.
وأوضح المتحدث الأمني أنه تم عند الساعة 4:30 الرابعة والنصف من فجر الاثنين تم رصد محاولة تسلل (4) أربعة من العناصر في محاولة لتجاوز الحدود السعودية عبر مركز سويف الحدودي مع العراق ، وعند مبادرة دورية حرس الحدود في اعتراضهم بادروا بإطلاق النار و تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه ، حيث قتل أحدهم في حين بادر آخر إلى تفجير حزام ناسف كان يحمله، عند محاولة إقناعه لتسليم نفسه، كما تمت متابعة الشخصين الآخرين والتعامل معهما أثناء محاولتهما الهرب وتمكن رجال الأمن من محاصرتهما بوادي عرعر في منطقة تكثر فيها النباتات العشبية ، لجأآ إليها في محاولة للاختباء فيها.
ويثير هذا الاعتداء التساؤلات حول توقيته، فيما إذا كان حادثا مرتبطا ببيدابة العام الجديد كدليل تقدمه الجماعات المسلحة على وجودها وأنها بدأت تنقل نشاطها إلى السعودية كما هددت سابقا، أم أن الأمر مرتبط بأوضاع الحكم الداخلية في الرياض التي أعلنت عن دخول الملك عبد الله إلى المستشفى وزيادة التكهنات حول وضعه الصحي وفتح ملف خلافته؟ قد يكون الأمرين معا يفسران توقيت الهجوم، غير أن المهم هو أن الجماعات المسلحة بدأت بالفعل باستهداف دول الخليج من البوابة السعودية.