ذكر موقع "بيزنس انسايدر" الأمريكي، أن السعودية تواجه أكبر تحدٍ لها لم تشهده مثله منذ 50 عاما، والمتمثل في الانتقال السلس للسلطة بين أفراد الأسرة المالكة.
وتناول الموقع، في سياق تقرير له، الحالة الصحية للملك عبد الله بن عبد العزيز صاحب الـ 90 عاما، حيث يعاني من التهاب رئوي، مما أضطر الأطباء إلى الاستعانة بجهاز تنفس صناعي.
وأشار إلى أن عبد الله تولى العرش عام 2005، على أن يكون خليفته هو ولي العهد الأمير سلمان البالغ من العمر الآن 79 عاما، ولكنه هو الأخر يعاني من مشاكل صحية سيئة، وهو ما جعل الملك عبد الله يضطر لتعيين أصغر إخوته الأمير مقرن نائبا لولي العهد في مارس الماضي.
وأوضح أن اختيار الأمير مقرن - وهو طيار مقاتل تلقى تعليمه في بريطانيا، ولديه علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة – كان أمرا مثيرا للجدل لأنه من عشيقة يمنية لم تتزوج رسميا بوالده الملك عبد العزيز - على حد زعمه.
كما نقل الموقع ما جاء على لسان أحد المسؤولين السعوديين من أن مقرن ليس أميرا حقيقا وأنه له أخوة أكثر كفاءه منه، لذا لا يعتقد أحدا أن يصبح مقرن هو الملك القادم.
وأضاف الموقع، إن المنصب الذي تولاه مقرن جعله يتجاوز إثنين من أخوته الأكبر سنا، وهو الأمر الذي يتعارض مع قواعد الحكم، موضحا أن السلطة انتقلت منذ 60 عاما بين الأخوة حسب أعمارهم السنية لكن آخر الإخوة وفقا لنظام نقل السلطة في المملكة سيموت قريبا، مما يعني نقل السلطة إلى الجيل الثالث في الأسرة الحاكمة.
ونوّه أن الجيل الثالث من الأمراء به عدد كبير وهو ما يزيد نسبه حدوث خلافات كثيرة، فيما بينهم خاصة أن الأمير الذي سيصعد منهم إلى السلطة قد يعين إخوته ليصبحوا فيما بعد ملوك.
وتوقع الموقع أن تتغير استراتيجية المملكة الحالية، فيما يتعلق بخفض إنتاجها من النفط لرفع أسعار البترول، رغبة منها في الحصول على الدعم العام خلال عملية انتقال السلطة.