البنك الدولي: مكاسب ضخمة لمستوردي النفط وتحديات تواجه المصدرين
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
08-01-2015
أفادت مجموعة البنك الدولي في أحدث عدد من تقريرها الآفاق الاقتصادية العالمية أن البلدان النامية المستوردة للنفط قد تحقق مكاسب ضخمة من انخفاض أسعار النفط خاصة إذا شهد العالم ارتفاع معدل النمو الاقتصادي.
وأشارت إلى أن انخفاض أسعار النفط جاء نتيجة لتضافر مجموعة من العوامل منها ارتفاع المعروض النفطي وانخفاض الطلب سنوات عديدة، وتراجع المخاطر الجيوسياسية في بعض مناطق العالم، والتغير الكبير في أهداف سياسة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وارتفاع سعر الدولار.
وذكرت أنه ورغم أن القوة النسبية للعوامل المحركة لانخفاض أسعار النفط حديثا مازالت غير واضحة، فإن العوامل المرتبطة بالمعروض لعبت فيما يبدو دورا أساسيا.
وتوقعت أن تستمر أسعار النفط على انخفاضها خلال عام 2015 سيصاحبها تحول حقيقي ملموس في الدخل من البلدان المصدرة إلى البلدان المستوردة للنفط، موضحة أن انخفاض الأسعار يعني لكثير من البلدان المستوردة زيادة معدل النمو وضعف الضغوط على معدل التضخم والميزان الخارجي والمالية العامة.
غير أن هبوط أسعار النفط يمثل تحديات ضخمة للبلدان المصدرة الرئيسية، حيث أنه سيؤثر سلبا على توقعات النمو وعلى مراكزها المالية والخارجية.
وإذا استمر هذا الانخفاض في الأسعار، فقد يقوض ذلك الاستثمار في عمليات التنقيب الجديدة أو في تنمية الحقول القائمة.
وسيخلق ذلك على الأخص مخاطر للاستثمارات في بعض البلدان المنخفضة الدخل أو في المصادر غير التقليدية مثل زيت الطفل أو الرمال الزيتية أو حقول النفط في المياه العميقة.
وفي هذا الصدد، يقول أيهان كوسى، مدير مجموعة آفاق التنمية بالبنك الدولي “بالنسبة لصانعي السياسات في البلدان النامية المستوردة للنفط فإن انخفاض أسعارا لنفط يتيح فرصة لإجراء إصلاحات هيكلية وتمويل البرامج الاجتماعية وفي سياسة المالية العامة.
وفي البلدان المصدرة للنفط، فإن التراجع الحاد في أسعار النفط يذكرها بأوجه الضعف الشديد في التركيز العالي في نشاط اقتصادي معين وبضرورة تعزيز الجهود الرامية إلى تنويع الاقتصاد على المدى المتوسط والطويل."
ويكمل التحليل الوارد في تقرير الآفاق الاقتصادية العالمية عن أسعار النفط اثنان من التحقيقات الخاصة عن كيفية تأثير التجارة العالمية وتدفقات التحويلات على البلدان النامية.