الكونجرس يطالب أوباما بالكشف عن دور سعودي "محتمل" في هجمات 11 سبتمبر
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
09-01-2015
ضاعف نواب بالكونجرس الأمريكي من جهودهم للضغط على الرئيس باراك أوباما لإصدار وثائق سرية من تقرير سابق، عن هجمات 11 من سبتمبر عام 2001 يُزعم أنها تكشف بالتفصيل عن الدور السعودي في تلك الهجمات الإرهابية بحسب ما ذكرت شبكة (فوكس نيوز) الأمريكية في تقرير لها.
وإلى نص التقرير:
ضغط مشرعون أمريكيون وجماعات مناصرة على مدار سنوات من أجل الكشف عن تلك الوثائق، وكانت الجهود في ذلك الصدد تحظى بدعم كلا الحزبين بالكونجرس، وأصبحت الآن تحظى بدعم السيناتور الديمقراطي المتقاعد بوب جراهام، وهو الرئيس السابق للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ أحد أعضاء اللجنة التي أشرفت على نشر التقرير عند صدوره عام 2002، حيث يأمل مؤيدوه في أن يحشد دعما برلمانيا كافيا للضغط على أوباما لإصدار تلك المعلومات السرية.
ويقول والتر جونز من الحزب الجمهوري "لقد تم إخفاء الحقيقة عن الأمريكيين بما فيه الكفاية، والآن فقد حان الوقت لأن تظهر على الملأ".. وجونز هو من ترأس الجهود المبذولة من أجل الكشف عن تلك الوثائق مع ستيفن لينتش السيناتور الديمقراطي بولاية ماساتشوستس مع عدد قليل من أعضاء الكونجرس، قرأوا جميعهم نتائج ما خلص إليه تقرير سري أُعِدَّ خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن حول الهجمات، وقدموا مشروع قرار جديد أمس الأربعاء يطالب أوباما بالكشف عن تلك الوثائق.
ويصف جونز وبرلمانيون آخرون محتوى الوثائق بأنه "صادم"، والمعلومة المعروفة فعليا هي أن 15 من الخاطفين كانوا سعوديين، غير أن جراهام وبرلمانيين قالوا: "إن الوثائق تشير إلى علاقة السعودية بذلك الحادث، ولا تزال الإدارة الأمريكية مستمرة في إنكار الحقيقة حول الجهة التي مولت الهجمات بشكل رئيسي، وتتستر على السعودية، حليفها الثري في منطقة الشرق الأوسط".
وقال جراهام "إن السعوديين يعرفون ما فعلوه، ونحن نعرف ماذا فعلوا".. يجب التذكير أن جراهام قضى عقدا من الزمن يعمل من أجل الوصول إلى أدق التفاصيل في تلك القضية وكان دائما يصرح أن "المملكة" هي من تقف وراء ذلك الهجوم وليس مجرد عملاء تابعين لها.
ويزعم جراهام أن الفشل في الكشف عن الحقيقة يحفز السعودية على استمرار دعمها المالي للمؤسسات التي ترعى القوى المتطرفة للإسلام، ولطالما كانت السعودية معقلا للجماعات المتطرفة مثل القاعدة وحركة الشباب الصومالية والآن تنظيم الدولة الإسلامية - على حد تعبيره.
أما لينتش، فقد وصف جهود جونز ب "المضنية" من أجل الكشف عن تلك الوثائق وإظهار علاقة السعودية بهجمات 11 من سبتمبر عام 2001، بما فيها ماهية ممولي الإرهابيين الذين اختطفوا الطائرة، وهو الحادث الذي أسفر عن مقتل قرابة 3000 شخصا على الأراضي الأمريكية، وقال لينتش "إننا مستمرون في الضغط، فإصدار ذلك التقرير سيؤثر على الأمن القومي والسياسة الخارجية للبلاد".
وعلى الرغم من الضغط الممارس عليهم من قبل الصحفيين، رفض نواب الكونجرس الإفصاح عن المحتوى الفعلي للوثائق، حيث لا تزال سرية، غير أنهم صرحوا بأن الكشف عن تلك المعلومات ينطوي على إمكانية تغيير السياسية الخارجية والأمن القومي لكنه لا يشكل خطرا على عملاء ووسائل المخابرات، وينبغي على أوباما كشف التفاصيل على الملأ.
تلك الخطوة حظيت بالكثير من دعم الجماعات المناصرة، حيث تقول تيري سترادا، التي قتل زوجها في الهجمات والمشاركة بإحدى تلك الجماعات: "نعلم أن بن لادن والقاعدة هم من هاجمونا في 11 سبتمبر، لكن ذلك هو نصف الحقيقة، أما النصف الآخر موجود بالوثائق السرية".