غادر رئيس وزراء البحرين، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، والوفد المرافق له، دولة الكويت بعد زيارة قصيرة بدأها في وقت سابق من اليوم الأحد، والتقى خلالها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وخلال الزيارة تبادل أمير الكويت ورئيس وزراء البحرين، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "الاحاديث الطيبة التي جسدت عمق العلاقات الأخوية بين الكويت والبحرين والعمل على تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالحهما المشتركة في إطار ما يجمع دول مجلس التعاون الخليجي من علاقات تاريخية راسخة لتحقيق طموحات وتطلعات شعوبها".
وكان آل خليفة قد صرح لدى وصوله الكويت أنه سينتهز فرصة لقاءه بأمير الكويت للتأكيد على عمق العلاقات المتجذرة تاريخيا بين البلدين، موضحا أن الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة والتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجهها تتطلب العمل الجماعي الذي يعود بالفائدة والنفع على جميع دول المجلس وتستوجب التكاتف والابتعاد عن كل ما يثير الفرقة.
ولفت إلى أن "دول مجلس التعاون تقع وسط منطقة مضطربة لا يخفى على الجميع تطورات الوضع فيها وأحداثه المتسارعة وما لم يكن التكامل وتغليب المصلحة الجماعية على الفردية شعارا للمرحلة فإن التطورات ستلقي بتأثيراتها السلبية".
كما استذكر رئيس وزراء البحرين اتفاق الرياض التكميلي الذي وقع في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وأنهى خلافا غير مسبوق بين دول خليجية وقطر، واصفا إياه بأنه “"أحد أوجه ما نصبو إليه جميعا نحو العمل الجماعي لدفع مسيرة العمل الخليجي المشترك".
وقال إنه "من المؤمل أن تلتزم به (الاتفاق) جميع الدول الأعضاء على كافة الصعد وبخاصة على الصعيد الإعلامي من خلال عدم منح الفرصة لأي إعلام معاد لتعكير صفو هذا الاتفاق التاريخي".