استكملت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، الأعمال الإنشائية لخرسانة قبة مبنى احتواء المفاعل الخاص بالمحطة الأولى في موقع "براكة".
ويعد استكمال القبة في الموعد المحدد حسب الجدول الزمني للمشروع إنجازاً مهماً آخر في مسيرة إنشاء أولى محطات الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات.
وتعتبر القمة آخر عنصر من مبنى احتواء المفاعل الضخم الذي وصل ارتفاعه أكثر من 70 متراً.
ويضم "مبنى احتواء المفاعل"، المفاعل النووي، وهو واحد من الحواجز المهمة العديدة التي تضمن سلامة محطة الطاقة النووية.
ويتسم المبنى بقوة تصميمه، فيما يتكون من جدران خرسانية شديدة السماكة ومدعمة بالحديد الصلب الثقيل، لذلك يعد "مبنى احتواء المفاعل" أحد أقوى الهياكل الإنشائية في العالم، وهو مصمم لحصر الإشعاع واحتوائه حتى في أقسى الظروف.
وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة المهندس محمد إبراهيم الحمادي: "نحن فخورون بأننا مستمرون في تحقيق أهم الإنجازات في المشروع على نحو آمن تماماً وحسب الجدول الزمني المحدد".
وأضاف الحمادي أن "مبنى احتواء المفاعل هو عنصر مهم لأمن المحطات وسلامتها وعمل على بنائه آلاف من العمال الذين أظهروا التزامهم بأعلى معايير السلامة والجودة في جميع الأوقات والمراحل ونحن على ثقة بأننا سنظل ملتزمين بتنفيذ مهمتنا في توفير طاقة نووية آمنة وفعالة وموثوقة وصديقة للبيئة لدولة الإمارات بحلول 2017".
وبدأت الأعمال الإنشائية لمبنى احتواء المفاعل ببناء الأساسات خلال يوليو |تموزعام 2012، بعدها بدأت عمليات تصنيع لوح البطانة المعدني الذي يمثل السطح الأرضي والجدران الداخلية والسقف الداخلي للمبنى، ثم جرت عمليات تثبيته على 19 مرحلة واستغرقت 10 أشهر، وبالنسبة للقبة، استمرت عمليات الإنشاء فيها طوال الأشهر الخمسة الماضية وعلى تسعة مراحل ويصل قطرها 51,4 متر وارتفاعها 24 متراً وتزن نحو تسعة آلاف طن متري.
وستتمثل المرحلة المقبلة من الأعمال في تركيب نظام الشد التالي لتثبيت الهياكل الخرسانية، وبعدها من المقرر إجراء اختبار سلامة الهياكل والإنشاءات وسيستغرق ذلك ثلاثة أشهر.