أعلن الديوان الملكي السعودي، مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملكاً للسعودية، وسيتم مبايعته بعد صلاة العشاء اليوم الجمعة من المواطنين في قصر الحكم في الرياض.
ويأتي ذلك بعدما أعلن الديوان الملكي عن وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عند الساعة الواحدة من فجر اليوم.
سلمان بن عبد العزيز آل سعود (5 شوال 1354 هـ / 31 ديسمبر 1935 -)، شغل منصب ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية. هو الابن الخامس والعشرون من الأبناء الذكور للملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري. وهو أحد أهم أركان العائلة المالكة السعودية، إذ هو أمين سر العائلة ورئيس مجلسها، والمستشار الشخصي لملوك المملكة، كما أنه أحد من يطلق عليهم السديريون السبعة من أبناء الملك المؤسس.
وحسب برقية دبلوماسية أميركية في عام 2007 م نشرها موقع ويكيليكس، فإن سلمان يرى أن الديمقراطية لا تناسب المملكة «المحافظة» ويتبنى نهجا حذرا في الإصلاح الاجتماعي والثقافي.
كما كشفت تسريبات الويكيليكس أن سلمان قال في اجتماع مع السفير الأميركي في آذار 2007 م إن الإصلاحات الاجتماعية والثقافية يجب أن تمضي ببطء خشية أن تثير ردا عكسيا من المحافظين.
الأمير مقرن ولي العهد
تلقى الأمير مقرن بن عبد العزيز البيعة، وليا للعهد بعد مبايعة الأمير سلمان بن عبد العزيز ملكا جديدا للمملكة العربية السعودية خلفا للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز الذي وافته المنية، الجمعة.
وكان مقرن بن عبد العزير أول فرد من العائلة الحاكمة يشغل منصب ولي لولي العهد الذي استحدث لأول مرة، بموجب قرار ملكي أصدره العاهل السعودي الراحل في نهاية مارس 2014.
ولد الأمير مقرن عام 1945 وهو الابن الخامس والثلاثون من أبناء الملك عبد العزيز المؤسس للملكة العربية السعودية وليس له أخوة أشقاء، وهو مستشار العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز ومبعوثه الخاص.
وتلقى الأمير مقرن بن عبد العزيز تعليمه الأولي في معهد العاصمة النموذجي وتخرج منه عام 1964، وأكمل دراسته في علوم الطيران في معهد كورنويل في المملكة المتحدة وتخرج منها عام 1968، والتحق بعد ذلك بالقوات الجوية الملكية السعودية وظل يعمل فيها 12 عاما.
وعُّيّن الأمير مقرن أميرا لمنطقة حائل عام 1980 إلى أن أصبح أميرا لمنطقة المدينة المنورة عام 1999.
انتقل إلى رئاسة الاستخبارات العامة في 2005 خلفا لأخيه الأمير نواف، إلى أن أصبح مستشارا للملك عبدالله بن عبد العزيز ومبعوثا خاصا له في 2012.
وفي الأول من فبراير 2013 عين نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء وهو المنصب الثاني من حيث الأهمية بعد الملك.