قررت المانيا وقف تصدير السلاح إلى السعودية بسبب “عدم الاستقرار في المنطقة”، حسب ما ذكرت صحيفة "بيلد" في عددها لليوم الأحد.
وحسب الصحيفة، فإن مجلس الأمن الفدرلي وهو حكومة مصغرة وتضم المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ونائب المستشارة الاشتراكي الديموقراطي سيغمار غابرييل وسبعة وزراء آخرين، اتخذ القرار الاربعاء الماضي.
وقالت الصحيفة إن طلبات الأسلحة التي تقدمت بها السعودية هي “إما وبكل بساطة قد رفضت” وإما تم تأجيل البت بها إلى وقت لاحق موضحة أن الخبر لم يتأكد رسميا.
وأضافت “حسب مصادر حكومية فإن الوضع في المنطقة هو غير مستقر من أجل تسليم أسلحة اليها”.
وذكرت الصحيفة بأن السعودية هي “أحد أهم زبائن صناعة الأسلحة الالمانية” وأن مجلس الأمن الفدرالي سمح في العام 2013 بتسيلم السعودية أسلحة بقيمة 360 مليون يورو.
وجاء في استطلاع للرأي أجراه معهد “امنيد” ونشرته صحيفة بيلد أن 60% من الألمان يعتبرون أنه يتوجب على برلين عدم مواصلة علاقاتها التجارية مع الرياض “بسبب انتهاكات حقوق الانسان”. وحول مسألة بيع الأسلحة بالتحديد، ارتفعت الشريحة الى 78%.
جدير بالذكر أن القرار الألماني يأتي غداة وفاة الملك عبد الله وتولي أخيه سلمان الحكم، وهو ما قد يضع تساؤلات حول توقيت الإعلان عن وقف تصدير السلاح للأسباب المعلنة، لا سيما أن الشرق دائم التوتر وعدم الاستقرار، والسعودية لديها سجل مثقل بانتهاكات حقوق الإنسان منذ عقود، فلماذا الآن؟