أكاديمي إماراتي يواصل انتقاداته للقيادة السعودية الجديدة
أبوظبي
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
29-01-2015
توقع الأكاديمي الإماراتي، أستاذ العلوم السياسية المتقاعد بجامعة الإمارات، والمعروف في وسائل إعلام عربية بالمستشار السياسي لولي عهد أبوظبي، الدكتور "عبد الخالق عبد الله" أن تكون السنوات المقبلة صعبة على السعودية، مجددا بذلك رسائله السلبية حول انتقال الحكم في المملكة عقب وفاة الملك "عبدالله".
وقال "عبد الله" في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "السنوات العشر الماضية كانت أفضل السنوات للإصلاح والحريات في السعودية، وأعتقد أن السنوات القادمة ستكون صعبة، فالأولوية للأمن ولا شيء سوى الأمن".
والدكتور "عبد الخالق عبد الله" إضافة إلى ما سبق يعدّ أحد المقربين من دوائر صنع القرار في الإمارات، فضلاً عن أنه كثير الظهور في وسائل الإعلام وكثيراً ما يعبر عن مواقف وتقديرات أجهزة الأمن الإماراتية.
وتعد تغريدة الأكاديمي الإماراتي مديحا للملك الراحل "عبد الله بن عبد العزيز"، وإدانة متشائمة للعهد الجديد في المملكة؛ وهي ليست أولى المؤشرات على عدم رضا أبوظبي عن تغير موازين القوى في المملكة، وقلقها من أثر ذلك على سياسة الرياض الخارجية خاصة فيما يتعلق بالملف المصري والموقف من الحركات الإسلامية السياسية خاصة جماعة الإخوان المسلمين.
وكان "عبد الله" قد علق قبل يومين على زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، للرياض، قائلا: "ورد الآن: الرئيس الأمريكي أوباما في الرياض في زيارة تستغرق عدة ساعات للتعزية وليس للبيعة". وهو ما اعتبر سخرية، استدعت ردا من الأمير "خالد آل سعود"، الذي وصف تغريدة عبدالله بـ"الهمز واللمز".
وكانت العديد من التقارير الإخبارية والتحليلات قد تحدثت عن أن التغيرات الجديدة في السعودية شكلت ضربة للحكم في دولة الإمارات، حيث كان الشيخ "محمد بن زايد" حليفا قويا للأمير "متعب بن عبد الله"، والأمير "بندر بن سلطان"، وكلاهما خرج خاسراً بعد التغييرات التي شهدتها الرياض.
كما أن تغيب الشيخ "محمد بن زايد" عن جنازة الملك الراحل أثار استغراب الكثيرين، فيما أرجعه الكاتب البريطاني الشهير "ديفيد هيرست" إلى رفض الإمارات لما أسماه "انقلابا داخل الأسرة المالكة" بتنحية رجل الإمارات في القصر جانبا وإقالته من منصبة قاصدا "خالد التويجري" وقطع الطريق على "متعب بن عبد الله" وتمكين الأمير "محمد بن نايف" خصم "بن زايد" المقرب من الإدارة الأمريكية وتمكين السديرين من الحكم.