قالت مصادر مطلعة في المملكة العربية السعودية إن عهد الملك سلمان سيشهد تقاربا سعوديا قطريا على حساب التقارب مع الإمارات الذي كان بعهد الملك الراحل، حيث أن التويجري مدير ديوانه الملكي كان يميل إلى حلف مع بن زايد، لدعم رجله في حكم مصر ” الجنرال السيسي” وهذا ما جعل السعودية تتورط في حرب ضد الإسلاميين، لا ناقة ولا جمل لها فيها ، وتسعتدي شعوب الربيع العربي.
وأضافت المصادر إلى أن محمد بن زايد زار الرياض سراً قبل أيام وحاول تحريك اللوبي الذي له علاقة به، ولكن محاولاته باءت بالفشل ، كما أنه أرسل ملك البحرين، للتوسط وجعل التويجري يغادر للإمارات، ولكن السلطات السعودية، رفضت الوساطة لأن التويجري مطلوب بالتحقيق في قضايا مالية وسياسية، بالإضافة إلى بندر بن سلطان.
ورجحت المصادر إلى أن هناك تسوية خفية مع التويجري ، بعد أن تمت تحجيمه، وتقليل دوره الذي أزعج الأمراء ، وخصوصا الملك عندما كان وليا للعهد ، وكذلك الأمير مشعل أكبر إخوان الملك، الذي كان ينعته ” الملك خالد ” ولا يقول التويجري، نظرا لتسلطه.
وذكرت المصادر أن التويجري كان يمنع أمراء آل سعود من دخول الديوان الملكي أو مقابلة الملك، كما كان متحكما بالقرار السعودي، وقد قام بعدة إجراءات غير منضبطة، وغير مسؤولة، وتحاكي رغباته بالتحكم بالسلطة، والقرار السيادي، مثل تعيينات أمراء المناطق .
وللتويجري مشكلة كبيرة أخرى وهي أنه كان يعادي التيار الإسلامي بالظاهر، حيث دعم السيسي بالمال، للانقلاب على الإخوان المسلمين، وفي نفس الوقت يدعم بندر بن سلطان الذي يدعم ” داعش ، وساهم في تأسيسها.
كما قام بدعم بندر إلى أن أزعج أمريكا وطلبت إقالته من جهاز الاستخبارات بعد ان اشتري سلاحا بقيم تصل إلى 6 مليارات دولارات ، ولكن هذا السلاح لم يصل كله للمعارضة السورية، بل إن الجيش الحر كان دائما يقول أنه لم تصل له أسلحة نوعية .
وللتويجري مشاكل أخرى في عدم حسم ملفات كبيرة، جعلت السعودية تتراجع عن دورها كقائدة للعالم العربي والإسلامي ، كما لم يقم بدوره كمدير للديوان فقط، بل إن إنه بدأ بدعم الأمير متعب ليكون الملك القادم ، وتدخل فيما ليس له فيه.
وسيطر على اجهزة المخابرات، والخارجية مستفيدا من مرض ويزر الخارجية والديوان الملكي الذي يرأسه ، لكنه لم يستطع أن يتدخل بالملف الأمني لوجود الأمير محمد بن نايف، والدفاع لأن الملك سلمان هو وزير الدفاع، وهذا ما جعله يفشل في تقوية نفوذ متعب، أو استبعاد كل آل سعود، والسيطرة على الداخلية والدفاع.