أحدث الأخبار
  • 01:20 . مجموعة السبع تقول إنها "ستفي بالتزاماتها" تجاه مذكرة توقيف نتنياهو... المزيد
  • 01:18 . سلطان عُمان يزور تركيا لأول مرة الخميس... المزيد
  • 01:05 . بوريل يطالب بتنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت... المزيد
  • 01:02 . مجلس الدفاع الخليجي يبحث في الدوحة تعزيز استراتيجية الدفاع المشتركة... المزيد
  • 12:52 . "رويترز": تركيا سلمت المتهمين بقتل الحاخام الإسرائيلي لأبوظبي... المزيد
  • 12:49 . نتنياهو يعلن التوقيع على وقف إطلاق النار مع حزب الله.. وهذه أبرز بنود الاتفاق... المزيد
  • 10:00 . أبطال آسيا.. الشارقة يهزم فريق استقلول ويرفع رصيده إلى 10 نقاط... المزيد
  • 08:32 . تقارير: بايدن يعلن الليلة اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان... المزيد
  • 08:11 . الإمارات تصدر مرسوماً اتحادياً بشأن تنظيم المؤسسات العقابية والإصلاحية... المزيد
  • 07:51 . "التأمينات" تحدد موعد صرف المعاشات التقاعدية لشهر نوفمبر... المزيد
  • 07:32 . اتصالات الإمارات توافق على رفع سقف الاقتراض 200% مؤقتاً... المزيد
  • 07:08 . الأمطار تتسبب بتضرر وغرق 10 آلاف خيمة نزوح في غزة... المزيد
  • 06:50 . كوشنر يتعهد بدعم اليهود في الإمارات بعد مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 06:38 . النفط يهبط مع احتمال التوصل لاتفاق بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله... المزيد
  • 01:24 . باكستان.. مقتل أربعة من قوات الأمن بصدامات مع متظاهرين مؤيدين لعمران خان... المزيد
  • 12:56 . "الهوية والجنسية" تحدد ست خطوات لإصدار تصريح مغادرة إلكترونياً... المزيد

واشنطن بوست: تحالف مفاجئ أدى لانهيار سياسي باليمن

واشنطن – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 01-02-2015

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إنه قبل 12 شهرا، وقف الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي أمام الدبلوماسيين الأجانب والنبلاء السياسيين في القصر الجمهوري بصنعاء، ليعلن أن التحول السياسي في بلاده إلى الديمقراطية "نجاح غير مسبوق".
وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أنه في عام 2011، كاد الربيع العربي يدفع اليمن إلى صراع مدمر، لكن بشكل ملحوظ، تم التوصل إلى اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي لمنع اندلاع حرب أهلية دامية، وبعده تنحى الرئيس علي عبدالله صالح، وكُلف هادي بالإشراف على محادثات السلام وإنشاء دستور جديد.
وتابعت الصحيفة: في البداية، سارت هذه المحادثات بشكل جيد، وبعد عقود من عدم الاستقرار، بدا أنه من المحتمل تحقيق ديمقراطية سلمية مستقرة ممكنة، وأصبح اليمن بصيصا من الأمل للدول العربية التي عانت من سيل الاضطرابات خلال عام 2011.
وكتبت دانيا جرينفيلد من المجلس الأطلسي أن "تحقيق إجماع من أي نوع بعد هذه الفترة القاسية كان إنجازا رائعا".
واستدركت الصحيفة: اليوم، لا يوجد أحد متفائل، فالنموذج اليمني للانتقال السياسي الذي طُرح ذات مرة كحل ممكن للعراق وليبيا وسوريا، دُمر وأصبح غير قابل للإصلاح، وصنعاء الآن تحت سيطرة ميليشيا تتكون من أنصار حركة من المتمردين حكمت شمال اليمن لمدة 33 عاما قبل الإطاحة بها عام 2011.
حاول هادي الاستقالة من الرئاسة بينما كان تحت الإقامة الجبرية، وفي حين أن الجنوب المضطرب قد انفصل بشكل فعال عن الشمال، لكن الاقتصاد على وشك الانهيار. واستعادت الجماعة المحلية التابعة لتنظيم القاعدة نشاطها.
وتوضح الصحيفة أن المفاجأة ليست انهيار عملية الانتقال لكن السبب وراء هذا الانهيار. وتشير إلى أنه في سبتمبر عام 2014، بدأ الحوثيون في السيطرة على العاصمة بعد عدة أيام من القتال العنيف على الطرف الغربي من المدينة.
ويعتقد عدد قليل من اليمنيين أن هذه الجماعة امتلكت قوة النيران الكافية لنقل الهجوم الدموي الشامل إلى صنعاء، وكان يتوقع أن يتراجعوا سريعا، لكن في الأشهر الأربعة الأخيرة، أصبحت ميليشيات الحوثي راسخة على نحو متزايد في صنعاء وعبر شمال وغرب اليمن.
وأوضحت الصحيفة أنهم حققوا ذلك من خلال التعاون مع عدوهم اللدود سابقا عبدالله صالح، لهزيمة فصيل السنة المحافظ الذي انشق عن نظام صالح في عام 2011. وكان هذا التحالف بمثابة مفاجأة، فلسنوات ألقى أنصار الحوثيين باللوم على صالح في موت مؤسس الجماعة حسين الحوثي في عام 2004، لكنهم الآن يعملون معه.
وتساءلت الصحيفة: هل يصبح هذا التحالف دائما؟ وقالت إن الأزمة الأخيرة في صنعاء حركها معارضون من كلا الجانبين لبنود في مسودة الدستور الجديد تضع خططا لنموذج اتحادي جديد للحكومة.
لكن هناك خلافات عميقة بين الحوثيين وصالح حول نوع القيادة اليمنية في المستقبل. ومنذ إعلان هادي استقالته، فكر أعضاء بمجلس النواب اليمني -البرلمان الذي يهيمن عليه حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح - في إجراء تصويت من شأنه أن يسمح لهادي بالتنحي.
وطالب أعضاء من المؤتمر الشعبي العام بأن يكون الرئيس المؤقت هو يحيى الراعي المتحدث باسم المجلس وأحد الموالين المتشددين لصالح. مع ذلك دعا الحوثيون إلى تشكيل مجلس عسكري يتولون قيادته.
وأشارت الصحيفة إلى أن علي العماد العضو الرائد بالمكتب السياسي لجماعة الحوثي، وصف البرلمان اليمني الذي انتخب في عام 2003 بأنه "غير شرعي"، قائلا إنه ينبغي ألا يكون له دور في قيادة البلاد في المستقبل.
وترى الصحيفة أنه في حال قبول استقالة هادي - ولا يزال هناك احتمال في عدم حدوث ذلك - فسيصبح الحوثيون وصالح على مسار تصادمي.
وأوضحت أنه ليس هناك ثقة كبيرة بين مركزي الثقل في البلاد، وهناك القليل الذي يمكن بذله لمنع المواجهة بينهما، فقد انهار الجيش اليمني بهدوء على مدار السنوات الأربع الماضية.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن "الحقيقة المحزنة هي أن التوافق الذي تم التوصل إليه في محادثات السلام عام 2014 كان مجرد سراب، وكان لحظة وجيزة تجرأ خلالها اليمنيون وحلموا بأن خلافاتهم يمكن تسويتها من خلال حوار شامل. بدلا من ذلك، وجدوا أنفسهم خاسرين وأمام مخاطر عالية".