صرح وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، اليوم الثلاثاء، أن الإمارات تدرس حالياً مقترحات من شأنها تمكين المستهلكين المحليين من الاستفادة من التراجع في أسعار النفط العالمية.
وذكر المزروعي، خلال رده على سؤال عن انخفاض أسعار النفط وتأثيرها على الأسعار المحلية للوقود خلال جلسة المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان) اليوم الثلاثاء، أنه سيتم رفع الدراسة التي تعدها وزارة الطاقة بالتعاون مع وزارة المالية إلى الحكومة في أقرب وقت".
ولفت إلى أن الدراسة تتضمن مقترحات تحفظ للشركات العاملة في السوق ربحيتها مع بحث التأثيرات الاقتصادية على مختلف الشرائح وكيفية تمكين المواطنين من الاستفادة من تراجع أسعار النفط.
وقال المزروعي: "إن سعر خام النفط انخفض بعد صيف عام 2014 إلى أن وصل إلى أسعاره الحالية وبالنظر إلى العام الماضي بالنسبة للشركات الموجودة لدينا بحثنا واطلعنا على الأرباح والخسائر ووجدنا أن جميعها حقق خسائر كون متوسط سعر البرميل كان ما يقارب من 98 دولاراً، مقارنة بالدول الأخرى التي لديها السعر محرر في وقود السيارات، والدولة تدعم خام وقود السيارات ومجموع خسائر شركات البترول الوطنية في 10 سنوات كان ما يقارب من 38 مليار درهم وفي عام 2014 فقط خسرت شركة ادنوك عن بيع الجازولين ما يزيد عن 6,4 مليار درهم".
وأضاف المزروعي: "من العدالة أن ننظر إلى ما تقدمه الدولة للمواطن مقارنة بأي دولة أخرى، والدراسة التي يتم إعدادها سوف تتطرق إلى التأثيرات الاقتصادية على الشرائح وكيفية دعم فئة المواطن وما تتوصل إليه الدراسة سيكون بهدف رضى المواطنين".
وتابع وزير الطاقة الإماراتي: "من الصعوبة أن تنظر الشركات إلى خام واحد، ويجب أن يتم النظر إلى التسعيرة بشكل عام ونضع نظاماً عادلاً لجميع مشتقات البترول، وجزء من توصيات الدراسة تشكيل لجنة في وزارة الطاقة للتسعير وتكون مستقلة وممكن أن تكون بعضوية الشركات لمراعاة الأسعار".
وكانت شركة بترول الإمارات الوطنية "اينوك" المملوكة بالكامل لحكومة دبي، قد قررت في أواخر ديسمبر الماضي تخفيض سعر التجزئة لمادة الديزل المحلية، بما يتماشى مع تراجع أسعار النفط الخام الدولية.
وفى خطوة مماثلة قامت مؤسسة الإمارات العامة للبترول "إمارات" أيضاً خفض أسعار بيع الديزل 20 فلساً من 3,30 درهماً إلى 3,10.