بعث حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن ببرقية إلى عاهل المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز، هنأه فيها بتولي مقاليد الحكم في السعودية، معربين عن أملهم في أن يستمر دعم وإسناد بلاده للأردن.
وقالت البرقية: “نتطلع يا جلالة الملك في جبهة العمل الإسلامي بالأردن، ونحن جزء لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية، إلى من يرفع الظلم الذي لحق بكثير من أقطار المسلمين على وجه الخصوص، حيث كانت مملكتكم الزاهرة وعلى الدوام ملاذاً ونصيراً لكل المظلومين”.
وتابعت البرقة: “كما نتطلع في عهدكم الخير أن تعملوا على إعادة التوازن والتعامل مع قضايا الأمة المصيرية، انتصاراً للحق وأهله”.
وقال الحزب: إن “فلسطين ودرتها المسجد الأقصى المبارك مازالت الأرض المغتصبة تتعرض للتنكيل والتهويد، وما زال شعبها المرابط يواجه مؤامرات كبرى وتصفية لقضيته”.
وحول الأوضاع في العراق وسوريا، قال الحزب في برقيته “إن العراق ما زال يا جلالة الملك جرحه نازفاً، حيث يطحن شعبه بين مطرقة الطائفية البغيضة وسندان التطرف الأعمى”.
وأضاف: “في سوريا تتواصل جرائم النظام تجاه الشعب هناك قتلاً واعتقالاً وتشريداً، الأمر الذي أوجد أزمة إنسانية غير مسبوقة”.
وجاء في البرقية التي حملت توقيع أمين عام الحزب محمد الزيود: “لا ننسى ما يجري في اليمن الذي يعيش حالة من الفوضى والعنف والرعب حيث تتحكم مليشيات طائفية بمقاليد الأمور هناك، وتعيث في الأرض فساداً وتخريباً”.
وتولى العاهل السعودي الملك سلمان (79 عاما) مقاليد الحكم في 23 يناير/ كانون ثاني الماضي، خلفا لأخيه الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي وافته المنية في اليوم نفسه، ليكون سابع ملك للملكة العربية السعودية.
وتأتي هذه البرقية، رغم وضع السعودية في السابع من مارس/ آذار 2014، جماعة الإخوان المسلمين و8 تنظيمات أخرى على قائمتها لما تعتبرها “جماعات إرهابية”.
كما شهد العام الماضي، إجراء السلطات السعودية عدة تحقيقات مع أساتذة جامعيين سعوديين ومن دول عربية مجاورة بسبب اتهامات بانتمائهم أو موالاتهم لجماعة الإخوان المسلمين.