أحدث الأخبار
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد

قرصنة "داعش" مواقع إعلامية.. هل بدأ استهداف المصالح الإماراتية؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 14-02-2015

فوجئ متابعو صحيفة "الاتحاد" الإماراتية وقناة "أبوظبي الرياضية" بقرصنة الموقعين الإلكترونين لكليهما، من جانب تنظيم "داعش" و نشر "بوستر" يتضمن عبارة "باقية وتتمدد" وهي العبارة التي يستخدمها أنصار داعش على نطاق واسع لإظهار التحدي. هذه القرصنة ليست مجرد "استعراض فني" لداعش، فهو تنظيم أثبت "كفاءة" إعلامية وفنية تكاد تكون خارقة، وتتفوق على إمكانيات دول. فماذا وراء استهداف هذين الموقعين، وهل داعش هو الذي اخترق الموقعين، وكيف تناقضت الاتحاد مع نفسها؟


"رسالة استهداف أبوظبي الرياضية"
من المفهوم أن تتعرض صحيفة الاتحاد لقرصنة من جانب التنظيم، وذلك للدور الواضح الذي تقوم به الصحيفة في حرب إعلامية مفتوحة ضد التنظيم من نشر مقالات وتحقيقات وأخبار حول "مكافحة الإرهاب"، ولكن من غير الواضح بعد سبب استهداف "أبوظبي الرياضية"، فهل عجز التنظيم عن استهداف غيرها، أم أنه لا يميز بين وسيلة إعلامية سياسية وأخرى رياضية، كما لا تميز السلطات الإماراتية بين الجماعات الجهادية العنيفة، وجماعات الإسلام الوسطي السلمي، وكأن التنظيم يرسل برسالة مقلقة، تفيد أن مصالح الإمارات كلها ستكون مستهدفة بلا تفريق!


مفارقات كبيرة في موقف "الاتحاد" 
نشر موقع "الاتحاد" ما أشبه ببيان إعلامي احتوى مضمونا يثير القلق حيث قصد بعث الطمأنينة. فقالت "الاتحاد"، "تعرض موقع «الاتحاد» على الانترنت للقرصنة من جانب مجموعة إرهابية، ادعت انتماءها إلى تنظيم داعش الإرهابي". فهل لا تعرف "الاتحاد" بالفعل من قام بالقرصنة أم أنها تدرك أنه "تنظيم داعش" ولكن لاعتبارات أمنية وفنية تجنبت تحميله المسؤولية خشية إثارة الخوف والرعب في المجتمع. 
ولكن الغريب في بيان "الاتحاد" والمثير للمفارقة الكبيرة، هو اعتبار ما تضمنه بيان مجموعة "داعش" التي قامت بالقرصنة، أنه "جرائم يعاقب عليها الإسلام حداً بالجلد والرجم"، في الوقت الذي يشن الإعلام الإماراتي ولا سيما "الاتحاد" حملات إعلامية منظمة لوسم من يطبق هذه العقوبات "بالإرهاب" والخروج عن الآدمية!! فهل فقدت الاتحاد توازنها من السطو على موقعها!
وأكدت البيان في بيانها، وفي مقال لرئيس تحريرها محمد الحمادي بعنوان "القرصنة تزيدنا قوة وصلابة ضد الإرهاب"، "أنها ستبقى دائماً مع من هم في الصفوف الأولى في الحرب الطويلة ضد هذا الإرهاب الأسود، دفاعاً عن الإسلام وقيمه السمحة ضد هؤلاء القتلة الذين يشوهون ديننا الحنيف" على حد قول بيان "الاتحاد".
وتابعت، وبنفس مضمون مقال الحمادي، "وتؤكد «الاتحاد» أنها لن تهدأ في ميدان الحرب الفكرية والإعلامية على الإرهاب ومع الإسلام العظيم الذي يتعرض لهجمة شرسة من حاقدين وموتورين وقتلة ينتسبون إليه زوراً وزيفاً وبهتاناً"، على حد وصفها.


موقف الشعب الإماراتي
أفادت صحيفة الاتحاد، أنه و فور انتشار خبر القرصنة، انتفض المغردون على تويتر في الإمارات، مطلقين هاشتاق #كلنا_صحيفة_الاتحاد_ياداعش. كما تلقت بدالة الصحيفة، اتصالات من مئات المواطنين والمقيمين الذين أكدوا مساندتهم لـ «الاتحاد» في مواقفها التي تعمل على كشف وتعرية المؤامرات التي يحيكها التنظيم الإرهابي ومعاونوه وممولوه، على حد قولها.
و في مقابل الإدانة الجامعة لخنق أي صوت إعلامي وفكري، فقد تساءل إماراتيون وخليجيون، عما وراء هذا الاستهداف، وهل التنظيم بحاجة لاستهداف مواقع إعلامية، وهل هذه  القرصنة تشكل "قرصة أذن" للمواقف الإماراتية الرسمية، وأن داعش وضع المصالح الإماراتية في عين الاستهداف الأسود؟ كل هذه التساؤلات لدى الإماراتيين، تطرح تساؤلات أكثر عمقا، حول المصلحة الإماراتية في صناعة أعداء لا يتمتعون بأدنى إحساس بالرحمة والدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة وليس بالسيف.
فرصة لتصحيح خطايا وطنية
وفي الوقت الذي يطالب به إماراتيون أن تراجع الإمارات سياساتها الخارجية بما يتوافق مع مصالح الشعب الإماراتي، فإن إماراتيين يستذكرون معتقلي الرأي أصحاب الفكر الإسلامي الوسطي والمعتدل والذين غيبتهم السجون الإماراتية. هؤلاء المعتدلون فكريا والمخلصون وطنيا، أفضل تحصين للمجتمع الإماراتي من التنظميات العنيفة، من أي حرب تشارك بها الدولة شرقا و غربا وأقوى من أي موقف "ينكشف" فيها تناقض مطالباتها ودعايتها الإعلامية عندما تتعرض هي للاستهداف.. فهل وصلت رسالة "داعش"، وهل يستخلصون منها العبر؟!!