استنكر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات عملية القرصنة التي تعرض لها موقع صحيفة "الاتحاد" على الإنترنت من جانب تنظيم "داعش" الإرهابي، بالإضافة إلى محاولة اختراق موقع قناة أبو ظبي.
وقال الاتحاد في بيان صادر عنه الأحد: "مرة أخرى تؤكد ردود الأفعال الهمجية للتنظيمات الإرهابية الظلامية القروسطية المتطرفة صوابية الموقف الإماراتي الرسمي والشعبي في حربه عليها، وملاحقته لها، وحرصه على استئصالها، وتجفيف منابعها، انطلاقًا من الوعي بخطورتها أولًا، وبمجافاتها ثانيًا لقيم الدين الحنيف السمح الذي تدعي الانتماء إليه، والتحدث بلسانه".
وأضاف البيان: ما من شك في أن الاعتداء الذي تعرضت له صحيفة الاتحاد وقناة أبو ظبي يأتي في سياق المحاولات الخائبة والمتكررة لتلك التنظيمات للنيل من دولة الإمارات العربية المتحدة بوصفها الأنموذج الأرقى الذي تجسدت من خلاله جميع المبادئ النبيلة في أبعادها الدينية والوطنية والقومية والإنسانية.
وأكد أن استهداف صحيفة "الاتحاد" بالذات لم يأت من فراغ، وذلك لإدراك من كان وراءه أهمية الدور الذي يلعبه هذا المنبر الإعلامي الحر في مجال التنوير، والكشف عن الحقائق، وتبني القضايا العادلة والدفاع عنها، فضلًا عما يقوم به من احتضان للأصوات النزيهة الجريئة، واستقطابها، وإفساح المجال أمامها للتعبير وإبداء الرأي.
واعتبر البيان أن الاعتداء يكشف بوضوح عن حجم الخطر الذي يستشعره الظلاميون تجاه الإعلام الحر المنفتح الملتزم بمعايير الشفافية والجرأة والموضوعية.
واختتم الاتحاد بيانه بالقول: "نحن كتاب وأدباء الإمارات نعلن وقوفنا إلى جانب صحيفة "الاتحاد" التي جمعتنا بها منذ البداية شراكة أصيلة قوامها الثقافة الجادة المبدعة، والالتزام الواعي بقيم المواطنة، والإيمان العميق بمستقبل الأمة الحر الكريم".
وكان قراصنة "داعش" اخترقوا موقع "صحيفة الاتحاد الإماراتية، وموقع قناة أبوظبي" الرسمية ليل الجمعة السبت مما أدى إلى توقف الموقعان عن البث.