نيويورك – الإمارات 71
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها
للجهود وللمبادرات المبذولة الهادفة إلى إيجاد الحلول العملية الكفيلة بمنع تكرار أعمال
العنف الجنسي في الصراعات.
واعتبرت السفيرة لانا زكي نسيبة المندوبة
الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة خلال الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الدولي
حول مسألة "المرأة والسلام والأمن" إلى أن العنف الجنسي في حالات الصراع بمثابة جريمة
لا تعرف حدودا أو تتقيد بسن أو ترتبط بثقافة أو مجموعة عرقية محددة وتستخدم كأحد أساليب
تكتيك الحرب لتدمير النسيج المجتمعي وحرمانه من إعادة البناء.
وأعربت السفيرة نسيبة عن قلق دولة الإمارات
إزاء استمرار تفشي هذه ظاهرة العنف الجنسي ، حيث أضرت بالكثيرين من الناس لآلاف السنين
وباتت لا تستهدف النساء والفتيات فقط وإنما أيضا الرجال والفتيان.
ودعت إلى ضرورة تطوير نطاق التصدي الدولي
لهذه الجريمة في إطار قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأشادت السفيرة نسيبة بالجهود التي
تبذلها الممثلة الخاصة للأمين العام زينب بانغورا وفريق الخبراء بالاشتراك مع 13 كيانا
تابعا للأمم المتحدة لبناء قدرات الدول على المواجهة
و شددت على البروتوكول الدولي المزمع إطلاقه
في قمة " لندن" القادمة والمعني بتوثيق حالات العنف الجنسي خلال الصراعات
والتحقيق بشأنها وبما يتماشى مع التوجهات العملية الناجحة التي قادتها المملكة المتحدة
لمواجهة هذه القضية ولاقت مساندة قوية منسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير
الخارجية.
وطالبت المجتمع الدولي إلى وضع إطار قانوني
متين يعزز الآليات القانونية الدولية القائمة بما فيها الدور الذي تلعبه المحكمة الجنائية
الدولية لمكافحة العنف الجنسي في النزاعات.
وأدانت السفيرة نسيبة أعمال العنف الجنسي
المرتكبة في سوريا معلنة عن تأييدها لجهود جمع البيانات المتعلقة بهذه الأعمال لضمان
تحقيق العدالة بشأنها لاحقا وتعهدت بأن تواصل الإمارات دعمها للسوريين المتضررين في
مخيمات اللاجئين لإعادة إدماجهم وتأهيلهم.
ونوهت إلى استمرار دولة الإمارات في دعم
كافة الجهود والمبادرات المبذولة من أجل تعزيز المناقشات الدولية حول هذه الظاهرة الخطيرة
لمحاولة إيجاد الحلول العملية الكفيلة بمنع تكرار وقوعها.