سجلت أسعار النفط انخفاضا، اليوم الخميس، حيث هوت إلى ما دون 59 دولارا للبرميل بعد أن شهد مخزون الخام الأميركي زيادة كبيرة جديدة الأسبوع الماضي، وبفعل زيادة محتملة في الإنتاج السعودي، مما يزيد المخاوف بشأن تخمة المعروض في أسواق النفط.
وشهدت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تراجعاً في التداولات المسائية بدولار و55 سنتا ليناهز 58,98 دولارا للبرميل، ليواصل سعر برنت انخفاضه من أعلى مستوى في شهرين بلغ أمس الأول الثلاثاء 63 دولارا، كما هبط سعر الخام الأميركي 2,07 دولار لينخفض إلى 50,07 دولارا.
كما ارتفع مخزون النفط بالولايات المتحدة 14,3 مليون برميل الأسبوع الماضي، حسبما أظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي، في حين كانت توقعات المحللين أن تزيد المخزونات 3,2 ملايين برميل.
وفي هذا الصدد أكدت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية التي تصدر اليوم في الساعة الرابعة مساء بتوقيت غرينتش، تلك الزيادة فستكون الأكبر منذ بدء جمع الأرقام في 1982.
وفي ذات السياق، توقعت شركة بيرا المتخصصة في استشارات الطاقة أمس أن يرتفع إنتاج النفط السعودي، مضيفة أن الطلب دفع الإنتاج للارتفاع إلى حوالي عشرة ملايين برميل يوميا.
ولفتت التقديرات إلى أن الرياض -أكبر مصدر للنفط عالميا- ملتزمة بشدة باستراتيجية حماية حصتها من السوق بدلا من خفض الإنتاج لمحاولة زيادة الأسعار.
كما فقدت أسعار الخام قرابة 60% من قيمتها منذ الصيف الماضي، لتنزل إلى قرابة أربعين دولارا بين شهري يونيو/حزيران وآخر يناير/كانون الثاني الماضيين، وذلك نتيجة وفرة المعروض في الأسواق وضعف نمو الاقتصاد العالمي وقوة العملة الأميركية.
وكانت أسعار النفط صعدت في الأسابيع القليلة الماضية بنسبة 15% مدفوعة بفعل تراجع عدد منصات الحفر في آبار النفط بالولايات المتحدة، وتقليص كبرى شركات النفط العالمية استثماراتها، وهو ما يؤشر على احتمال تراجع المعروض النفطي مما سيدفع الأسعار للارتفاع.