أكد الدكتور عبد الله النفيسي المفكر السياسي الكويتي على ضرورة تكوين تحالف سياسي بين المملكة العربية السعودية وتركيا لمواجهة التمدد الصفوي وقال: "ناديتُ منذ زمن بتحالف سعودي – تركي لأن هذا التحالف سيتمكن من إنقاذ المنطقة في مواجهتها أمام التمدد الصفوي".
وأضاف "أن تركيا دولة إقليمية كبرى في المنطقة والاتحاد الأوروبي يسعى لضمّها إليه، الصناعة والاقتصاد فيها ناميان، وجيشها كبير، وستكسب المنطقة حليفًا قويًا لصدّ أي عدوان"..
وفي ما يتعلق بالحوثي قال المفكر السياسي:" لقد حصل ما كنت أحذّر منه، وعلى دول الخليج أن تتخذ موقفًا من الحوثيين في اليمن كجهة تهدد أمنها ومصلحتها، وليس من أجل مصلحة اليمن فقط".
ووصف النفيسي في تصريحات له، الحالة اليمنية والهيمنة الحوثية قائلاً: "ما يحصل في اليمن ثنائية بين الدولة المركزية والميليشية، بين غالبية الشعب اليمني السني والحوثي الصفوي المدعوم إيرانيًا، ولأن الشيعة يشكّلون أقلية ضئيلة في العالم الإسلامي لا تتجاوز 2%؛ فكانوا دومًا ميليشيات يسيرون وراء الميليشية"، مبينا أن إيران بميليشياتها تسعى لهدم الدولة المركزية العربية وتفكيكها، ولا تستطيع مساندتها، ويأتي ذلك مقابل رغبة القوى السنية في توحيد المجتمع وبناء الدولة المركزية.
وأكد الدكتور النفيسي عن ثقته بالتعيينات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وذلك بعد توليه الحكم، معربا عن تفاؤله بالتعيينات الوزارية الجديدة في المملكة العربية السعودية، التي استقطبت عددًا من القيادات الشابة.
وانتقد النفيسي دولة خليجية – لم يسمها – وذلك بطلب من المذيع عبد العزيز القاسم عدم ذكر اسمها قائلا، إنها تدفع رواتب لإعلاميين مصريين مقابل الإساءة للمملكة وإن الضغط الأمني على هؤلاء الإعلاميين المصريين أدى بهم إلى الارتزاق.
وأضاف أن علماء ومفكرين في اليمن أكدوا له أن هذه الدولة الخليجية ساهمت في سقوط صنعاء بيد الحوثيين، وأنه لا يستبعد أن يكون هناك تدخل عسكري خليجي في اليمن.