اعتبرت صحيفة "هفينجتون بوست" الأمريكية أن اتهام النظام والإعلام المصري لقطر والولايات المتحدة بدعم الإرهاب يضر ولا يساعد في الحرب ضد تنظيم "داعش".
وأشارت إلى أن الرد المصري العنيف على قتل "داعش" لمسيحيين مصريين في ليبيا بدا وكأنه إضافة مرحب بها في القتال ضد التنظيم، إلا أن مراقبون تحدثوا عن أن تصرفات مصر بعد ذلك تشير إلى أن عبد الفتاح السيسي يركز على السياسة الداخلية لمصر وليس على المصلحة الكبرى في القتال ضد التنظيم على نطاق واسع.
وأضافت أن المخاوف زادت لأن المناخ السياسي المتحكم فيه بشكل مشدد في مصر يغرق في ادعاءات بأن التنظيم متصل سريا بقطر والولايات المتحدة، على الرغم من إعلانهما على الملأ الالتزام بقتال "داعش".
ونقلت عن محللين أن مثل هذه الادعاءات تهدد بتدمير وحدة الدول التي تقاتل التنظيم ، لكنها في ذات الوقت تخدم السيسي الذي يسعى لتعزيز فكرة أن مصر تحت تهديد وأنه الوحيد القادر على إنقاذها.
وأضافت أن ادعاءات السيسي يبدو أنها تأتي أكلها في القرية التي قتل منها 13 مصريا على يد "داعش" في ليبيا، حيث ردد عدد من سكان القرية ادعاءات النظام بأن أمريكا هي العمود الفقري لدعم قطر وتركيا في مساندتهم ودعمهم للإرهاب.
وذكرت أن المؤسسات الكبرى في مصر شجعت وقامت برعاية مثل هذه الادعاءات وهو ما حدث من قبل مبعوث مصر في جامعة الدول العربية الذي اتهم قطر بدعم الإرهاب بعد رفضها القصف الجوي المصري لمدنيين في ليبيا، فضلا عن خروج الإعلام كموقع "البوابة" يطالب بقصف قطر، ورسم كاريكاتير في "المصري اليوم" يربط بين "داعش" وأمريكا.