أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي "برات جونقار"، أن اللجنة صادقت على اتفاق تعاونٍ عسكري بين تركيا وقطر، لافتاً إلى أن تلك الاتفاقية لا علاقة لها بالتفاهم المبرم بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول تدريب وتجهيز المعارضة السورية أو بأنشطة القيادة العسكرية المركزية الأمريكية والتي تتخذ من قطر مقرا لها.
وأفادت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية اليوم الخميس (5|3)، أن جونقار أوضح أن الاتفاقية تتضمن تبادل خبرات التدريب العملياتي، وتطوير الصناعات العسكرية، مع إمكانية تبادل نشر قوات مشتركة بين البلدين إذا اقتضت الحاجة، وإجراء مناورات عسكرية مشتركة، كما يهدف لتطوير آفاق التعاون والعلاقات الودية القائمة بين الجانبين.
وأشار "جونقار" إلى أن تركيا تنظر إلى علاقاتها بدول الخليج من خلال منظور استراتيجي، قائلاً: "إن قضية أمن واستقرار دول المنطقة تعد العنصر الأكثر أهمية في رؤيتنا الاستراتيجية تلك، وسيوفر هذا الاتفاق لبلدنا أرضية استراتيجية في هذه المنطقة المعروفة من قبلنا منذ فجر التاريخ".
وأضاف أن تركيا عقدت العديد من التفاهمات والاتفاقيات في مجالات التعاون العسكري، والصناعات الدفاعية، والتدريب والتأهيل العسكري، مع معظم دول الخليج، ومن الممكن أن تشهد الأيام المقبلة توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات مماثلة مع دول الخليج الأخرى.
وأوضح أن الاتفاق يسمح بنشر قوات مسلحة تركية في دولة قطر كما يسمح لدولة قطر بالشيء نفسه على الأراضي التركية، مؤكدا أن مضمون ونطاق هذا الاتفاق قد ترك مفتوحا، وهو لا يخدم أي غرض آخر غير ما هو معلن ضمن بنوده، لذا يجب عدم تفسيره وإعطاءه أبعادا تتنافى مع مضامينه، كربطه بالتفاهم المبرم بين أنقرة وواشنطن حول تدريب وتجهيز المعارضة السورية.
ونوّه أن مشروع القانون سيخضع للتصويت بكل شفافية أمام البرلمان التركي تبعا للأصول والمراحل المتبعة فيما يخص الاتفاقات الدولية بين تركيا والدول الأخرى.