قالت شبكة "بلومبيرج" الأمريكية: إن انقسامًا علنيًا حدث بين التحالف الحاكم في ألمانيا بشأن حظر بيع دبابات (ليوبارد2) إلى السعودية، في ظل تنامي أعداد المشرعين الداعين لدعم المملكة الحليفة لألمانيا في معركتها ضد الإرهاب.
وأشارت الشبكة إلى أن الدلائل على بدء ضعف المعارضة لبيع الدبابات الألمانية للسعودية ظهرت الأسبوع الماضي، بعد توجه وفد مكون من 120 رجل أعمال ودبلوماسي ألماني إلى الرياض، لإجراء محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان وقادة آخرين بالمملكة.
وأضافت الشبكة أن الوفد يترأسه وزير الاقتصاد والطاقة الألماني "سيجمار جابرييل"، الذي يشغل كذلك منصب نائب المستشارة الألمانية، الذي برر وبشكل جزئي فرض إجراءات صارمة على بيع الدبابات للسعودية، بسبب سجلها المتعلق بحقوق الإنسان.
وتحدثت عن أن الحزب الديمقراطي المسيحي بقيادة المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، يؤيد خطة "جابرييل" زعيم حزب الديمقراطيين الاشتراكيين، بشأن إثارة قضية حقوق الإنسان خلال المحادثات في المملكة، لكنه قلق بشأن ما وصفه بخذلان شركاء موثوق فيهم فيما يتعلق ببيع الدبابات.
وذكرت الشبكة أن الضغط على ألمانيا لإعادة النظر في موقفها بشأن بيع دبابات "ليوبارد2" للسعودية سيزداد، في ظل تصاعد التوتر بالخليج نتيجة تهديد "داعش"، وفي ظل سعي "ميركل" لدعم الاستقرار في السعودية.
وتحدثت الشبكة عن أن قضية بيع الدبابات الألمانية للسعودية كانت خاضعة للنقاش لنحو 5 سنوات.
وذكرت أن ألمانيا وقعت اتفاقيات لتزويد السعودية بمعدات دفاعية تشمل زوارق دوريات وأسلحة صغيرة.