قال مسؤول قطري خلال زيارته يوم الثلاثاء لحي في القطاع قصفته إسرائيل بعنف في حربها الأخيرة على غزة إن بلاده بدأت مشروعا لإعادة إعمار ألف منزل في إطار تعهدها بتقديم مساعدات بقيمة مليار دولار للقطاع المحاصر.
وأضاف رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، محمد العمادي، أن إسرائيل سمحت في وقت سابق من يوم الثلاثاء (10|3) بعبور أربع شاحنات محملة بالإسمنت إلى القطاع حتى يتسنى البدء في بناء المساكن.
من جانبها قالت الوكالة العسكرية الإسرائيلية التي تشرف على السياسة الخاصة بالإمدادات المدنية لقطاع غزة إن مثل هذه الشحنات تعالجها سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية بموجب "آلية مشتركة لإعادة الإعمار" أسستها الأمم المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وصرح العمادي للصحفيين وهو يقف وسط حطام مستشفى دمره القصف الإسرائيلي الذي استمر 50 يوما إن قطر بدأت يوم الثلاثاء تنفيذ تعهدها بتقديم مليار دولار.
ونقلت "رويترز" عن مسؤولين فلسطينيين وآخرين من الأمم المتحدة قولهم: "إن 130 ألف منزل دمرت أو لحقت بها أضرار لأسباب أهمها الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي للقطاع الساحلي المكتظ بالسكان".
وأفاد "العمادي" أن قطر تريد من دول أخرى أن تأتي وتبني غزة التي عانت من الحروب السابقة.
وكانت قطر قد قالت خلال مؤتمر للمانحين عقد بالقاهرة في أكتوبر / تشرين الأول الماضي أي بعد نحو شهرين من وقف العدوان الإسرائيلي على غزة بوساطة مصرية إنها ستقدم مساعدات بقيمة مليار دولار لإعادة إعمار غزة، حيث انتهى المؤتمر بتعهدات مالية بلغت حوالي 5,4 مليار دولار لكن غالب هذه الدول لم تفي بتعهداتها تجاه قطاع غزة.
وتفرض إسرائيل قيودا صارمة أيضا على دخول الأسمنت ومواد البناء إلى غزة مدعية أن لها "استخداما مزدوجا" ويمكن أن تستخدم في غرض عسكري إذا استولت عليها حماس وهو إعادة بناء أنفاق تستخدم في تنفيذ هجمات على إسرائيل.