كشف هاشمي رفسنجاني - رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران - عن محاولات قام بها للتقارب مع السعودية خلال السنوات الماضية، إلا أن حكومة الرئيس الإيراني السابق، أحمدي نجاد، عرقلتها، داعيا في الوقت نفسه إلى إقامة علاقات مع الولايات المتحدة.
وأوضح الرئيس الأسبق لإيران - في حوار صحفي له مع جريدة إيرانية - أن مجلس الأمن القومي الإيراني كان قد طلب منه المساعدة لحل المشكلات العالقة بين إيران والمملكة، مبينا أن حكومة أحمدي نجاد أحبطت جميع الاتفاقيات التي كان قد توصل لها في هذا الموضوع.
وأكد رفسنجاني، أنه تم توقيع اتفاقيات بين إيران والسعودية، وأنه أعد برنامجا كاملا لإقامة علاقات مع المملكة، مستدركا أن الحكومة السابقة أجهضت تلك المحاولات والاتفاقيات ومنعت لقاءاته مع الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز ودائرته المقربة.
وقال إنه كان بصدد إنشاء مجلس مكون من علماء من البلدين، لمناقشة الخلاف السني الشيعي، ومنع إهانة وتحقير الرموز والعناصر التي يحترمها الطرفان، مؤكدا أن مجلس الأمن القومي كلفه بإيجاد حل لمشكلة الخلاف المذهبي والطائفي بين السنة والشيعة.
ويعرف عن رفسنجاني دعواته المستمرة للتقارب مع المملكة، حيث خرج في وسائل الإعلام أكثر من مرة عارضا وساطته للمصالحة بين البلدين، كما طالب الشيعة بالتوقف عن سب الصحابة والاحتفال بمقتل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب والتي اعتبرها ممارسات أدت إلى تفرقة الدولة الإسلامية.
ودعا رفسنجاني في تصريحاته إلى إقامة علاقات إيرانية أمريكية، موضحا أن الإمام الخميني قال حول العلاقات الأمريكية الإيرانية: "لن نكون أعداء إلى الأبد لأمريكا، إن هي تصرفت كرجل"، مبينا أنه معنى أن تتعامل أمريكا كرجل أن تتوقف عن الظلم والاستكبار وممارسة الألاعيب السياسية على بلاده، على حد تعبيره.
يذكر أن إيران والسعودية، يعتبرهما كثير من المراقبين طرفي الصراع الإقليمي الدائرة في المنطقة بشكل غير مباشر، حيث تدافع كل دولة عن مصالحها في عدة دول تشهد صراعات طائفية، منها العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن.