انتقدت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية خضوع رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" لضغوط السعودية والإمارات الاقتصادية، خاصة تلك العقود المتعلقة بالطاقة والدفاع، واضطراره لفتح تحقيق في أنشطة الإخوان المسلمين، دون أن يكون هناك أي داع لذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيق الذي كان من المفترض أن يقدم لمجلس العموم البريطاني الاثنين الماضي، بعد سلسلة من التأجيلات تم تأجيله من جديد، لكنه هذه المرة ربما لن يرى النور، حتى بعد إجراء الانتخابات العامة في مايو القادم.
وذكرت الصحيفة أن التحقيق الذي كان مجرد محاولة من قبل "كاميرون" لإرضاء السعودية والإمارات، كاد أن يضر بمصالح الأمن القومي البريطاني، وينفر تركيا التي تعمل مع بريطانيا لرصد أي محاولة من قبل بريطانيين للسفر إلى سوريا والالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وأضافت أن الإخوان المسلمين جماعة عالمية لها ملايين الأتباع، وتواجدهم في بريطانيا متواضع، كما أن هناك جماعات ومنظمات بالمملكة المتحدة كرابطة مسلمي بريطانيا متأثرة بفكر الإخوان، ولم يسمع عن أنها تحرض أو تشترك في العنف.
وأشارت الصحيفة إلى فتح تحقيق في نشاط الإخوان كان من الأولى أن تقوم به الحكومة بعيدًا عن الضغط من قبل دول الخليج، وذلك يعود إلى التواجد القوي للإخوان في قطاع غزة وليبيا، ونتائج التحقيق في هذا الشأن كانت ستخدم السياسة الخارجية لبريطانيا.