أكد محافظ المصرف المركزي بالدولة، مبارك راشد المنصوري، عدم وجود أي نية لدى الدولة لفك ارتباط عملتها الدرهم بالدولار الأمريكي، على خلفية تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وقال المنصوري، في تصريحات خلال "ملتقى أسواق المال العالمية" في أبوظبي، مؤخراً "ليس لدينا أية نية لفك ارتباط الدرهم بالدولار، كونه يوفر لنا الاستقرار الاقتصادي، واستثماراتنا هي بالدولار بشكل أساسي".
وأضاف محافظ المركزي: "إننا محظوظون في دولة الإمارات لربط الدرهم بالدولار الأمريكي".
وتابع: "الدولار القوي يعوضنا عن بعض خسارتنا لجزء من قيمة صادراتنا من النفط، كوننا دولة مستوردة، ونصدر النفط والخدمات الأخرى باتجاه بلدان مجاورة، مربوطة عملاتها بالدولار."
ووصف المنصوري التطورات الاقتصادية في العالم بأنها "مربكة"، نتيجة نمو الاقتصاد الأمريكي، يقابله تراجع بالاقتصاد الأوروبي، وانخفاض معدل النمو المتوقع بالصين، فقد أكد أن "اقتصاد الدولة هو أقل عرضة للتأثر السلبي بانخفاض أسعار النفط، إذ يشكل دخل الإمارات من النفط 30 في المائة من ناتجها الإجمالي."
وحرص المنصوري على توجيه رسائل طمأنة للسوق المحلي بقوله: " لدينا قدرات مالية وصناديق سيادية وبنوك قوية، تتمتع بنسبة عالية من السيولة، إلى جانب اتخاذ البنوك احتياطيات كبيرة لمواجهة الديون المتعثرة، وأية تحديات مستقبلية في الاقتصاد العالمي."
كما أكد على استقرار قطاع الاستثمارات العقارية، لافتاً إلى أن المخاطر في القطاع المصرفي سوف تتزايد في المستقبل"، خاصة مع استضافة دبي "أكسبو 2020"، وتنفيذ مشاريع ضخمة في أبوظبي"، قائلاً: "يتعين مع هذه التطورات أن يكون لدينا سوق مالي أعمق، وقانون يتعلق بالإفلاس، وقانون خاص بالديون".