أحدث الأخبار
  • 08:54 . سلطان الجابر: العالم بحاجة لاستثمار سنوي 1.5 تريليون دولار بالكهرباء... المزيد
  • 08:21 . "المركزي": الأصول المصرفية تتجاوز 4.3 تريليون درهم بنهاية يوليو 2024... المزيد
  • 07:28 . الشاباك يعتقل ضابطا إسرائيليا ضمن فضيحة مكتب نتنياهو... المزيد
  • 06:45 . الحكومة الإماراتية تصادق على 22 اتفاقية مع 17 دولة... المزيد
  • 06:36 . تقرير: أزمة تجنيد خانقة تعصف بجيش الاحتلال مع توسع القتال... المزيد
  • 12:59 . كهرباء ومياه دبي تدعو المتعاملين لتطبيق الإجراءات الاحترازية قبل بدء موسم الأمطار... المزيد
  • 12:15 . الذهب يستقر مع ترقب المستثمرين للانتخابات الأمريكية وخفض محتمل لأسعار الفائدة... المزيد
  • 12:15 . أسعار النفط ترتفع بأكثر من دولار بعد تأجيل "أوبك+" زيادة الإنتاج... المزيد
  • 12:14 . "إسرائيل" تبلغ الأمم المتحدة بقطع العلاقات مع الأونروا... المزيد
  • 12:09 . مقتل قائد وطيار بـ”الحرس الثوري الإيراني” بتحطّم طائرة على الحدود الجنوبية الشرقية... المزيد
  • 11:49 . أوبك+" تؤجل زيادة إنتاج النفط المقررة في ديسمبر لمدة شهر... المزيد
  • 11:39 . مارتينيز يقود إنتر للفوز على فينيتسيا بالدوري الإيطالي... المزيد
  • 11:37 . السودان.. البرهان يقيل وزراء الخارجية والإعلام والأوقاف... المزيد
  • 10:41 . "وول ستريت جورنال": إيران تستعد للرد على "إسرائيل" باستخدام رؤوس حربية أقوى... المزيد
  • 01:00 . الإعلام الإسرائيلي يكشف هوية المتهم بفضيحة التسريبات من مكتب نتنياهو... المزيد
  • 12:37 . تشيلسي يفرض التعادل على مانشستر يونايتد في قمة الدوري الإنجليزي... المزيد

ما هي مخاطر التدخل العسكري الخليجي في اليمن؟

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 24-03-2015

يثير الحديث عن تدخل عسكري خليجي وشيك في اليمن لكبح جماح الحوثيين" الشيعة المسلحة"، مخاوف العديد من المراقبين باعتباره الشرارة الأولى لحرب أهلية، تتطور لاحقًا إلى حرب إقليمية بين الخليج وإيران.

وتبدو هذه المخاوف وجيهة إلى حد ما، حيث إن تحوّل دول الخليج إلى مجرد متفرج على تغولات المسلحين الحوثيين وذراع إيران في المنطقة، يبدو خيارًا ساذجًا لا ينمُّ عن دول لها إستراتيجية لحماية أمنها القومي.

 
السعودية تهدد باتخاذ خطوات لصد العدوان الحوثي

ولقد برزت في الآونة الأخيرة تهديدات على لسان أكثر من مسؤول في المملكة العربية السعودية، آخرهم وزير الخارجية، سعود الفيصل، أمس، ضد جماعة الحوثي، خرجت من طور المناورة والدبلوماسية إلى الحديث عن تدخل عسكري مباشر في اليمن، فيما إذا استمر الحوثيون في حروبهم التوسعية.

الفيصل هدد في حال "لم تحل الأزمة اليمنية سلميًا، فإن دول المنطقة ستتخذ الخطوات اللازمة ضد العدوان، ويقصد بذلك سيطرة الحوثيين على السلطة في صنعاء ومدن يمنية أخرى". 

واعتبر الفيصل، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني فيليب هاموند في العاصمة السعودية الرياض، أن "أمن اليمن وأمن دول مجلس التعاون الخليجي كل لا يتجزأ، رافضًا كل ما ترتب على انقلاب الحوثيين"، وأضاف: "إننا مهتمون بأمن اليمن وحماية الشرعية المتمثلة في الرئيس، عبد ربه منصور هادي.. ونحن ضد التدخل الإيراني في اليمن". 

 

وزير خارجية اليمن يطالب بتدخل قوات "درع الجزيرة"

وكان وزير الخارجية اليمني المكلف، رياض ياسين، قال إن بلاده قدمت طلبًا إلى مجلس التعاون الخليجي بشأن ضرورة تدخل قوات "درع الجزيرة" لحماية المصالح الحيوية، وكذلك الحدود قبل أن يتمدد الحوثيون ويسقطوا كل اليمن.

ويتخوف مراقبون، من اندلاع حرب أهلية شاملة، فيما إذا تدخلت عسكريًا أي قوة خليجية أو غير خليجية، ومن ثم ترك اليمن وحيدًا يصارع مستقبلًا مجهولًا، مشيرين إلى أن هناك مخططًا للزجّ باليمن إلى أتون حرب أهلية ذات سمة طائفية، ليصبح اليمن بعدها ساحة حرب إقليمية بين الرياض وطهران.

ويستشهد المراقبون بما حدث في سوريا، إذ تركها الخليجيون تواجه الحرب الأهلية، فيما راحت هذه الدول تبحث عن مخارج سياسية، وتفرض شروطًا لنوع المعارضة الثورية التي يجب دعمها، وها هي سوريا تكتوي بنار الحرب الشاملة، دون أن يلتفت إليها أحد.

ويرفض قطاع كبير من الشعب اليمني موضوع التدخل الخارجي، خليجيًا كان أم إيرانيًا، لأن اليمنيين وحدهم، هم مَنْ سيدفعون فاتورة باهظة في حال انزلقت البلاد إلى حرب أهلية شاملة.

ويستغل الحوثيون العزف على وتر السيادة، إذ يروّج إعلام الجماعة بأن للخليج أطماعًا توسعية ومذهبية في البلاد، وانه شرطي أمريكا في المنطقة، وينفذ ما تمليه عليه، لإعادة اليمن إلى حضن الوصاية السعودية، بعد أن تحرر من ذلك بفعل ثورة فبراير 2011، ضمن دول الربيع العربي التي كانت تبحث عن الحرية والسيادة غير المنقوصة.

وربما ينجح الحوثي، ولو جزيئًا في تأليب الرأي العام المحلي ضد التدخل العسكري الخليجي، إلى جانب وجود مخاطر من تدخل إيراني لحماية الأقلية الشيعية المتمثلة في جماعة الحوثي من ضربات "درع الجزيرة" فيما إذا حدثت.

وسبق لقوات "درع الجزيرة" أن تدخلت في البحرين في العام 2011، ضد قوى المعارضة الشيعية، المتهمة بتلقي دعم من إيران، وأثار هذا التدخل انتقادات شديدة، كون المهمة الأساسية لهذه القوات هي ضد الهجوم الخارجي. 


رفض دولي للتدخل العسكري في اليمن

وأمس الاثنين(23|3)، قال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، في المؤتمر الصحفي المشترك مع الوزير السعودي، إنه "لا يوجد حل عسكري في اليمن، لكن يجب الاستعداد للضغط على الحوثيين"، إذان، يبدو أن المجتمع الدولي لا يزال يعوّل على جهود المبعوث الأممي جمال بنعمر، في التوصل إلى حل للأزمة اليمنية عن طريق الحوار، متجاهلًا كل التحركات العسكرية التي يقوم بها الحوثيون في أكثر من منطقة يمنية.


الاعتماد على اليمنيين والاكتفاء بالدعم الخليجي بالمال والسلاح

ويرى المحلل السياسي اليمني، عبد الحكيم هلال، أنه "من حيث المبدأ نحن نرفض أي تدخل خارجي في اليمن، سواء كان إيرانيًا او سعوديًا او خليجيًا، أو حتى أمريكيًا، كما يحدث بشأن الحرب على تنظيم القاعدة".

وأضاف هلال: "لكن طلب اليمن للتدخل الخليجي مؤخرًا يُعتقد أنه إنما جاء لسببين رئيسيين، الأول أن هناك تدخلًا إيرانيًا واضحًا وسافرًا في الشأن اليمني، سواء عبر ضخ الاسلحة والأموال، أم الخبراء الميدانيين على الأرض اليمنية؛ والسبب الآخر أن الجيش اليمني نسبة كبيرة منه قد تصل الى ٨٠ في المائة تحت سيطرة الحلف المدعوم من إيران، أي الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، وبالتالي جاء هذا الطلب من الرئيس هادي بالتدخل كخيار اضطراري، وبدونه ستكون اليمن لقمة سائغة سهلة لإيران وحلفائها في اليمن".

وأضاف هلال في حديث لـمجلة "شؤون خليجية" السعودية المعارضة: "يمكن الاعتماد على اليمنيين أنفسهم والاكتفاء بالدعم الخليجي بالمال والسلاح، لتكوين جيش شعبي لمجابهة التمرد الحوثي، والانتقام الذي يتبناه النظام السابق، إلا أن الوقت ربما لم يعد كافيًا لحدوث ذلك، كون هذا بحاجة إلى تدريب وتأهيل هذا الجيش الشعبي، في الوقت الذي سيواجه فيه قوات متدربة ومؤهلة بشكل كبير".

وختم بقوله: "قد يبدو طلب التدخل منطقيًا، وإن على الأقل لمنع الطيران وحماية الحدود من تسرب الأسلحة الإيرانية والمقاتلين".