إيكونومست: النفط الصخري الأمريكي سبب رئيسي لتهاوي أسعار النفط
لندن
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
25-03-2015
نشرت مجلة ذي إيكونومست «The Economist» البريطانية تقريراً حول انخفاض أسعار النفط بعنوان: "كل ما تريد أن تعرفه عن انخفاض أسعار النفط" على طريقة السؤال والإجابة.
وذكرت فيه أن السبب الرئيسي هو زيادة إنتاج أمريكا من النفط الصخري والذي رفع إنتاج النفط من 5 ملايين برميل يومياً في 2008 إلى 9 ملايين برميل يومياً في 2015.
وأوضحت أنه رغم أن تصدير معظم النفط الخام ما زال محظور في أمريكا، إلا أن الواردات الأمريكية من النفط الخام ومشتقاته انخفضت بشكل شديد مما ساهم في حدوث وفرة في الأسواق العالمية. وقد قرر المنتجون الآخرون عدم محاولة تقليل إنتاجهم للحفاظ على سعر أعلى.
ولفتت إلى أن دول الخليج تهيمن على منظمة "أوبك"، ومن المعروف أن لديها احتياطي ضخم مما يساعدهم من تخفيف تأثير انخفاض الأسعار. كما أن منظمة "أوبك" تتوقع أن فترة نزول أسعار النفط هذه سوف تقضي على إنتاج النفط الصخري الأمريكي ذو تكلفة الإنتاج العالية.
وتساءل تقرير "إيكونومست" هل أوبك على صواب في اعتقادها أن استمرار انخفاض الأسعار سينهي على إنتاج النفط الصخري؟ لتفيد أنه على الأرجح، الجواب هو لا. تشهد تقنيات وأساليب إنتاج النفط الصخري بطفرة كبيرة وهي الآن تؤدي إلى تخفيض أسعار النفط، مشيرة إلى أن الشق الأكبر من تكلفة إنتاج النفط الصخري هي تكلفة التنقيب والحفر، وتم حفر الكثير من الآبار، فمن المنطقي أن يتم الضخ حتى مع الخسارة، لأنه من الأفضل أن تكسب القليل من المال بدلاً من لا شيء.
وأوضح أن المنتجين الآخرين مثل نيجيريا وفنزويلا يعانون من ضرر كبير وقد حاولت روسيا الحصول على دعم أوبك لتقليل الإنتاج ولكن فشلت في ذلك، وهي تكثف الآن إنتاجها أملاً في حماية حجم عائدات النفط.
ونوّهت أنه لا أحد يعرف مدى الانخفاض الممكن للأسعار؛ ولكن إذا انخفض السعر دون 40 دولار سوف يزيد الإفلاس بشكل حاد، وسيزيد الضغوط على الأوبك لتقليل الإنتاج، وستؤدي الطاقة الرخيصة إلى ارتفاع الطلب.
وبيّنت أن المستهلكين في آسيا ودول الغرب هم المستفيدون من انخفاض الأسعار، فسوف يوفرون مزيداً من الأموال في جيوبهم، وسف تنعم الصناعات بهذه الدول على تكاليف منخفضه.
مقابل تضرر جميع مصدري النفط الخام الغير صخري وبالدرجة الأولى الدول خارج الخليج العربي مثل نيجريا وفنزويلا وروسيا.