وصف بعض المراقبين البيان الصادر عن القمة العربية، فيما يتعلق بالجزر الإماراتية المحتلة بأنه محاولة لـ "التعايش" مع الاحتلال الإيراني لهذه الجزر، بخلاف التعامل والمواقف القوة المعلنة فيما يتعلق باليمن، والذي ألمحت تصريحات القادة بقوة إلى التوسع الإيراني فيها.
فقد "جدد" البيان الختامي اليوم الأحد للقمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ بمصر، على سيادة دولة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث "جزر طنب الصغرى والكبرى وأبو موسى، المتنازع عليها مع إيران". بل دعا البيان السلطات الإيرانية، للدخول في مفاوضات مباشرة مع دولة الإمارات أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر.
ويقول هؤلاء المراقبون إن ديباجة البيانات الختامية للقمم العربية، فيما يتعلق بالجزر الإماراتية المحتلة، تكرر نفسها بالصيغ والمواقف ذاتها، ولا تحمل أي تهديد أو وعيد لإيران، بل تتعامل مع الأمر وكأن هناك "اختلاف" وليس احتلال، وهذا ما يعطي مؤشرات خطيرة تنبئ ببعد أمد استعادة الأراضي المحتلة.
وللتذكير؛ فإن الزعماء العرب المشاركين في القمة أو موفدين عنهم، أكدوا في كلماتهم والبيان الختامي، وقوفهم التام مع عملية "عاصفة الحزم"، حتى تحقق أهدافها، في حين لم يقف أي منهم مع الحق الإماراتي في سياق الخطابات، بل جاء الأمر في إطار البيان الختامي.
وكان البعض قد راهن على فكرة إقرار "مبدأ" تشكيل "القوة العربية المشتركة" في استعادة الحقوق والأراضي المحتلة، خصوصاً فيما يتعلق بدولة الإمارات، لا سيما وأن العنوان الرئيس لهذه القوة هو مواجهة "التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي".