قال وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي لرويترز إن الإخفاق في التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني سيكون كارثة على المنطقة لكن الاتفاق سيحقق السلام رغم الخلافات السياسية التي لاتزال قائمة.
وقال بن علوي في مقابلة مع رويترز في مسقط الخميس “هناك من يفضلون السلام لهذا تجري المفاوضات بين الدول الست الكبرى وإيران.”
وأضاف “على أولئك الذين يفضلون الحرب أن يكونوا مستعدين لتقبل خسائر. خسائر فادحة .. كارثة”.
وكانت سلطنة عمان وسيطا رئيسيا حين بدأت طهران وواشنطن محادثات سرية بشأن اتفاق نووي محتمل عام 2013.
ونفى بن علوي احتمال أن يؤدي إبرام اتفاق إلى نشوب سباق تسلح نووي في المنطقة وهو أمر طالما حذر منه معارضو الاتفاق وبينهم قادة سعوديون.
وقال بن علوي “كل شخص له الحق في أن يسلك أي طريق يقوده إلى… مزيد من القوة. لكن ما هو مسموح من جانب المجتمع الدولي هو البرامج السلمية.”
وأشار الوزير العماني إلى أن التوصل إلى اتفاق لن ينهي الخلافات الإقليمية والدولية حول مضيق هرمز الذي يقع بين إيران وشبه الجزيرة العربية والذي يمر عبره نحو 30 في المئة من النفط المنقول بحرا في العالم.
وتتابع سلطنة عمان بقلق اتساع نطاق التنافس على النفوذ بين السعودية وإيران في المنطقة. وتعتقد الرياض وبعض دول مجلس التعاون الخليجي -الذي تنتمي إليه السلطنة- أن طهران تستغل الطائفية للتدخل في شؤون الدول العربية بغية توسيع نطاق نفوذها في الشرق الأوسط.
وقال بن علوي “الخلافات في الشؤون السياسية ستظل قائمة. ما سينتج عن هذا الأمر سيكون (إرساء) السلام كما أن العالم أو الاوروبيين والقوى الكبرى لن تستخدم القوة ضد إيران”.