أثار الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، المقرب من دوائر صناعة القرار في المملكة، الجدل الواسع عبر تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أشار فيها إلى وجود حليف للمملكة العربية السعودية يخونها في الباطن.
ووصف "خاشقجي" سياسة الجمهورية الجزائرية بالمريحة، كونها تختلف مع السياسة السعودية بوضوح واحترام على حدّ تعبيره، مقارنا إياها ببعض من أسماهم بـ"الحلفاء الذين يبطنون ما لا يظهرون".
وجاء نص تغريدة "خاشقجي": "الجزائر بلد مريح؛ تختلف معنا بكل وضوح، فنتعامل معها باحترام؛ لوضوحها، رغم العتب. المشكلة مع "حليف" يبطن ما لا يظهر".
وأثارت التغريدة جدلا واسعا في موقع "تويتر"، حيث تساءل النشطاء عن الحليف الذي يقصده خاشقجي، إن كانت دولة الإمارات أم مصر، خاصة وأن تغريدته تأتي بالتزامن مع استمرار عاصفة الحزم السعودية التي تشنها على معاقل الحوثيين في اليمن بالشراكة مع قوى عربية وإسلامية أخرى.
وأشار الكثيرون منهم إلى أن المقصود هو عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري في مصر، حيث يُتهم من قبل بعض السياسيين المصريين والخليجيين بأنه يخون السعودية ويقيم علاقات سرية مع كل من الحوثيين في اليمن ودولة إيران، فيما اعتبر آخرون أن خاشقجي قصد خيانة السيسي للسعودية بالتواطؤ مع النظام السوري، حيث يُتهم كذلك بدعم نظام بشار الأسد والذي تدعم السعودية أطرافا معارضة له.
كما تأتي تغريدات "خاشقجي" بالتزامن مع تقارير صحفية تؤكد تأزم العلاقات بين السعودية ومصر على خلفية "عاصفة الحزم"، وهو ما ظهر في التصريحات الأخيرة لقائد الانقلاب العسكري المصري، حيث قال: "إن الجيش المصري للمصريين فقط وليس لأحد آخر"، وهو ما يتناقض مع وعوده السابقة والمتكررة لحلفائه الخليجيين بأن أمن وحماية الخليج والوطن العربي هو جزء من مهام الجيش المصري.