أعلنت مصادر دبلوماسية رفيعة أن القادة الخليجيين، الذين اتصل بهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، شددوا على أن مخاوفهم من إيران تختلف عن مخاوف الغربيين منها، حيث إن مشكلتهم ليست مع برنامج إيران النووي، و"إنما مع مشروعها الإقليمي التوسعي وسعيها لإثارة الفتنة الطائفية، بما يهدد استقرار الخليج والمنطقة ككل".
وذكرت المصادر– بحسب العرب اللندنية في عددها الصادر اليوم الأحد- أن مسؤولين عرب حذروا نظراءهم في واشنطن من أن "التوصل إلى أي اتفاق لا يتضمن وضع أطر للتحركات الإيرانية في المنطقة، وإجبارها على عدم التدخل في شؤون الدول المجاورة، أمر لا قيمة له".
وكان أوباما أجرى الجمعة، اتصالات هاتفية بكل من عاهل البحرين وولي عهد أبوظبي وأميري الكويت وقطر، وقبلها بيوم أجرى اتصالًا مماثلًا بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.
ودعا الرئيس الأمريكي قادة دول مجلس التعاون الست، إلى اجتماع واشنطن، في مسعى لطمأنتهم بشأن أمنهم أمام أي تهديد من جانب إيران.
وأعلن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في واشنطن اليوم، أن الموعد المقرر للقاء الرئيس الاميركي باراك أوباما، بقادة دول مجلس التعاون الخليجي، المزمع عقده في منتجع كامب ديفيد في واشنطن، سيكون خلال شهر مايو المقبل.
وأضاف المصدر الدبلوماسي، أنه سيكون "اجتماعًا خليجيًا - أميركيًا لا وجود لأطراف أخرى، وهو بمنزلة توثيق لآلية الوضع في المنطقة وتوضيح لطبيعة الاتفاق الإيراني – الغربي"– بحسب القبس الكويتية.
وأوضح أن اجتماع القمة الخليجي مع الرئيس الأميركي، سوف يبحث آلية الاتفاق الدولي مع طهران، والتفاصيل التي تم التوصل إليها في الاتفاق الإطاري معها، كما سيطلع دول الخليج على آخر التطورات في الملف النووي الإيراني، وآلية الاتفاق.
ونفت مصادر رفيعة أن يكون الاتفاق الغربي مع طهران قد يؤثر في العلاقات الخليجية - الأمريكية أو الغربية، مشيرة إلى أن الاتفاق من شأنه أن يعزز أمن المنطقة واستقرارها، ويسهم في الحد من الطموح النووي غير المشروع، كما أنه بمنزلة الضمانة للمنطقة.
وعما إذا كانت طهران سوف تدعى لاجتماع القمة الخليجي - الأميركي، نفت المصادر أية مشاركة إيرانية، وعن الملفات المطروحة للمناقشة، أكدت المصادر أن أبرزها على طاولة القمة: اليمني والسوري ثم العراقي، وتطورات عملية السلام، والوضع العربي بشكل عام، والخليجي بشكل خاص.