قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية: إنه وعلى الرغم من أن الاتفاق النووي بين القوى العظمى وإيران يمنع طهران من بناء قنبلة نووية، إلا أن السعودية تخشى من أن الاتفاق لن يوقف الدعم الإيراني للمجموعات المسلحة الشيعية في الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين ومحللين أن مثل هذا التهديد الإقليمي قد يدفع الرياض باتجاه إعادة إحياء برنامجها النووي المجمد وذلك من أجل مواجهة طهران.
وأشار "جاسر عبد العزيز الجاسر" المحلل السياسي ومدير تحرير صحيفة "الجزيرة" السعودية المملوكة للدولة إلى أن المملكة قلقة بشأن تنامي الدعم الإيراني والتمويل الذي تقدمه للمجموعات الإرهابية وكذلك تدخلها في الشؤون الداخلية العربية.
ونقلت عن مسؤولين سعوديين أن الرياض ستجمع كل قوتها العسكرية في اليمن لدحر المسلحين الحوثيين المتحالفين مع الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح ودفعهم إلى التراجع وإرسال رسالة مباشرة إلى إيران بأنه سواء كان هناك اتفاق نووي أو لم يكن فإن الوقت قد حان للانتقام.
وتحدثت الصحيفة إلى مسؤول سعودي قريب من العملية العسكرية الحالية أشار إلى أن إيران تجاوزت لسنوات الخطوط الحمراء ودعمت الميليشيات والجماعات الإرهابية لافي العالم العربي، مضيفا أنه بالنسبة لليمن فإن السعودية اتخذت موقفا وهذا الموقف سيزداد قوة ولن يضعف بعد هذا الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى.
ونقلت عن مسؤولين مقربين من عملية صنع القرار في المملكة أن الرياض تدرس الدفع بمئات من القوات البحرية والقوات الخاصة مع إمكانية لعب القوات المصرية دورا في تلك العملية لتأمين مدينة عدن التي تعد العاصمة المؤقتة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية.
وأشار المسؤولون السعوديون إلى أن الرياض سرعت من خطط الدفع بقوات برية إلى اليمن من أجل تصعيد الضغط على إيران وتحقيق مكاسب عسكرية طويلة قبل رفع أي عقوبات محتملة من على إيران بعد توقيعها الاتفاق النووي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش السوري الحر أن السعودية قامت خلال الأيام الماضية بمضاعفة تمويلها للثوار من أجل التصدي للقوات المدعومة من إيران في سوريا، حتى لا يفقد الثوار جنوب سوريا.
وأكد مراقبون للصحيفة على أن السعودية ستستمر في التصعيد العسكري ضد وكلاء إيران حتى تحصل على تطمينات من أمريكا والغرب بأن أي اتفاق نهائي سيدعو إيران لإنهاء تدخلاتها في العالم العربي.
وتحدث مراقبون ومسؤولون سعوديون عن أن المملكة تسرع حاليا من إنشاء نحو 10 مفاعلات نووية وتمهد من أجل البدء في تخصيب اليورانيوم.