كشف قيادي في الائتلاف السوري المعارض لنظام بشار الأسد النقاب عن أن التقدم الذي أحرزته قوات المعارضة المسلحة في كل من إدلب ودرعا تم بدعم لوجستي من المملكة العربية السعودية.
وقال مروان حجو، عضو اللجنة القانونية للائتلاف السوري، في تصريحات لوكالة الأنباء التركية: "لديّ معلومات أن التقدم الذي أحرزته المعارضة في أدلب ودرعا كان بسبب دعم سعودي تلقوه -مؤخراً- ونتمنى أن يستمر هذا الدعم"، رافضاً الإفصاح بمزيد من المعلومات عن ماهية الدعم السعودي، مضيفاً: "كل ما أستطيع قوله إنه دعم لوجستي".
من جهة أخرى، وبعد خمس سنوات على الأزمة السورية، رأى معارضون سوريون، أن تصريحات الرئيس الأمريكي بارك أوباما في صحيفة نيويورك تايمز حول بلادهم تمنح "ضوءاً أخضر" للعرب للتدخل في سوريا، وفي الوقت ذاته تغسل بها إدارة أوباما يدها من ذنب التخاذل طيلة السنوات الماضية.
وقال أوباما، في المقابلة التي نشرت الأحد: "أعتقد أنه عند التفكير فيما يحدث في سوريا على سبيل المثال، فهناك رغبة كبيرة لدخول الولايات المتحدة هناك والقيام بشيء ولكن السؤال هو: لماذا لا نرى عرباً يحاربون الانتهاكات الفظيعة التي ترتكب ضد حقوق الإنسان أو يقاتلون ضد ما يفعله الرئيس السوري بشار الأسد؟".
واعتبر فاروق طيفور، النائب السابق لرئيس الائتلاف السوري، هذا التصريح "ضوءاً أخضر للعرب للتدخل في سوريا إن أرادوا"، لكنه أضاف: "تأخر هذا الضوء كثيراً، وجاء بعد سقوط نصف مليون شهيد، وتهجير أكثر من 14 مليون سوري".
وركّز طيفور على توقيت هذا التصريح، والذي يأتي قبل شهور من انتهاء فترة أوباما الرئاسية، قائلاً: "يبدو أن الرئيس الأمريكي يريد أن يخلي مسؤوليته عن المأساة التي تعيشها سوريا".
وأضاف: "جانب كبير من المأساة التي تعيشها سوريا طيلة الخمس سنوات الماضية، كانت بسبب سياسة اللاحزم التي عبر عنها السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد خلال لقاء جمعنا به".
ووفقاً لطيفور، فإن فورد أبلغهم بأن "سياسة الولايات المتحدة هي المحافظة على التوازن بين النظام وقوة المعارضة، وغير مسموح لأي طرف منهما بالانتصار على الآخر".