ناشد الرئيس الإيراني حسن روحاني السعودية وقف الضربات الجوية التي تقودها منذ أسبوعين على مليشيا الحوثي باليمن، وحث الأطراف المتصارعة الجلوس على مائدة التفاوض.
وقال في كلمة نقلها التلفزيون، وفقاً لــ"رويترز": "أمة عظيمة كاليمن لن تخضع أمام القصف"، داعياً بقوله: "تعالوا نفكر جميعاً في إنهاء الحرب، ولنفكر في وقف إطلاق النار، فلنعمل على إحضار اليمنيين إلى مائدة التفاوض ليقرروا".
وناشد روحاني دول المنطقة أن تساعد في "إقناع الأطراف المتصارعة هناك والجلوس إلى مائدة التفاوض".
تأتي مناشدة الرئيس روحاني بعد ساعات من تأكيد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن واشنطن تعلم بوجود دعم إيراني متواصل إلى داخل اليمن، وأن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي لما يزعزع أمن المنطقة.
وأكد كيري وجود دعم إيراني لمليشيا الحوثي في اليمن، بقوله: "من الواضح أن هناك إمدادات قادمة من إيران، وهناك عدد من الرحلات الجوية كل أسبوع، ونحن نتعقب تلك الرحلات، ونعلم بالدعم الذي تقدمه إيران إلى اليمن".
ومنذ (26|3) الماضي، تقصف طائرات تحالف تشارك فيه 10 دول، وتقوده السعودية، مواقع عسكرية لمسلحي الحوثي وقوات عسكرية موالية للرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي جاءت استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية".
ويرى مراقبون تحول إيران إلى المناشدة في هذه العملية بعد أن كانت تهدد وتتوعد على لسان متحدثيها الرسميين والإعلاميين في مناسبات كثيرة يكشف مدى تخلى طهران عن الحوثيين وأنها بهذا الدور وعلى لسان رئيسها إنما وكأنها تستجدي الحوار بعد أن كان الحوثيون يرفضونه باستمرار استشعارا بدعم إيراني معلن.