أصدر المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان – مقره سويسرا- بيانا مساء اليوم (13|4) أكد فيه تعرض معتلقي الرأي في سجن الرزين لما وصفه "ممارسات قمعية" إزاء معتقلي الرأي وخاصة مجموعة الإمارات "94" حسب وصف البيان.
وقال البيان، يواجه المعتقلون "عقوبات قاسية وتحرمهم من أبسط حقوقهم لأتفه الأسباب" على حد تعبير البيان. وذكر المركز أن من بين تلك العقوبات، فرض شروط على المعتقلين لأداء صلاة الجمعة التي منعوا منها طوال عام كامل. وأشار البيان إلى رفض المعتقلين قبول الشروط كونها تخالف القانون، وهي من قبيل: عدم تبادل المعتقلين الحديث أو التحية.
وأضاف المركز في بيانه، تعرض أحد عنابر المعتقلين للتسمم الشديد جراء تناول لحم فاسد ما أدى إلى إصابة المعتقلين بأعراض التسمم بصورة حادة، منوها أن "إدارة السجن لم تسمح لهم بتلقي أي علاج"، وفق تأكيد البيان.
واستطرد البيان في ذكر الانتهاكات التي يتعرض لها معتقلو الرأي، بما يواجهه نزلاء بعض العنابر من ارتداء ملابس بالية لعدم قيام إدارة السجن من تبديلها منذ عام ما اضطر النزلاء إلى "ترقيعها ومحاولة ربط أجزاءها المهترئة" على حد وصف البيان.
وأدان المركز هذه الممارسات " المشينة واللاإنسانية والمخالفة للمعاهدات الدولية الخاصة بمعاملة السجناء والمعتقلين السياسيين"، مختتما بيانه بمطالبة حكومة الإمارات الوفاء بالتزاماتها الدولية في هذا الشأن واحترام الحقوق الأساسية للسجناء و"الكف عن سياسة التشفي والإهانة التي تمارسها ضد معتقلي الرأي".
وليست هذه المرة الأولى التي توجه الانتقادات إلى سجن الرزين والممارسات القاسية التي يعاني منها المعتقلون، فقد دأبت منظمات حقوق الإنسان على إدانة تلك الممارسات ومطالبة الأجهزة الإماراتية المعنية بتحسين أوضاع المعتقلين ووقف الانتهاكات بحقهم.