قال المتحدث باسم تحالف عملية "عاصفة الحزم"، العميد ركن أحمد عسيري، في سرده لسير العمليات التي تتواصل لليوم الـ22 على التوالي: "إن المليشيات الحوثية باتت في وضع دفاعي"، في الوقت الذي تستعد فيه المقاومة الشعبية لأخذ زمام المبادرة.
وأكد أن "الحكومة اليمنية ستفتح تحقيقاً في مزاعم مقتل مدنيين" من جراء عمليات قصف نفذها التحالف.
وفي مؤتمر صحفي عقده في مطار القاعدة الجوية بالرياض، لم يوضح عسيري كيف سيتم إجراء هذا التحقيق من قبل الحكومة اليمنية التي لا تسيطر على الأوضاع على الأرض في اليمن، والتي يوجد أغلب عناصرها خارج البلاد.
وأكد أن "العمل العسكري يتم بروية وتأنٍّ ودقة؛ حتى لا يكون هناك ضحايا من المدنيين".
وأكد عسيري أن "التنسيق بين الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بات ضعيفاً للغاية"، مضيفاً: "ما كان للحوثي ليحقق ما حقق، لولا دعم ومساندة القوات التابعة للرئيس المخلوع"، بحسب وصفه.
مشيراً إلى أن "لديهم معلومات أن الحوثيين كانوا يعدون هجوماً على المملكة العربية السعودية"، مضيفاً: "لن نسمح للمليشيات الحوثية بتنظيم نفسها على الحدود".
وأوضح أن المليشيات الحوثية أصبحت في "وضع دفاعي" في كافة أنحاء الجمهورية اليمنية.
ولفت المتحدث باسم عاصفة الحزم، إلى أن "القوات الجوية نفذت عملية نوعية في أبين، بالتعاون مع المقاومة الشعبية على الأرض، استهدفت تجمعات وتكتلات للحوثيين".
وتابع: "القوات الجوية نفذت طلعات استهدفت مخازن الوقود في صعدة، والعمليات مستمرة على مدار الساعة على منطقة صعدة وما حولها".
وأضاف عسيري: "نرحب بالعائدين من الألوية الذين أحسوا بالمسؤولية، إلى صف الشرعية في اليمن، وهذه العودة ما زالت مستمرة، وآخرها كان لواء 90 مشاة بحري، وندعو الموالين للحوثيين العودة إلى الشرعية".
وعلى الصعيد نفسه، قال: إن "قوات عاصفة الحزم تقوم بتفتيش كل السفن في الموانئ، ولن نسمح أبداً بوصول أي إمدادات للمليشيات الحوثية".
وأضاف: "كما نعمل على تسهيل السفن التجارية التي تحمل مواد الإغاثة للوصول إلى موانئ اليمن"، مشيراً إلى أن "جهود الإغاثة تعمل على مدار الساعة لوصول المواد الإغاثية والإنسانية، ولكن المليشيات الحوثية تعطل وتصعب العمل الإغاثي والإنساني".
وتابع: "هدف تحرك الحوثيين الآن هو تدمير المواطن اليمني والبنية التحتية، وما تقوم به المليشيات الحوثية محركه الأساسي مكاسب شخصية".
وأشار إلى أن "الأيام القادمة سوف تشهد بدء زمام المبادرة، والتي تأتي بأيدي المقاومة الشعبية".