قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن السعودية يبدو أنها قررت تقليص تدخلها العسكري في اليمن، بعد أكثر من 3 أسابيع من الهجمات الجوية العقابية، التي فشلت في وقف الحوثيين الذين تسببوا في إحداث فوضى باليمن.
وأبرزت الصحيفة المؤتمر الصحفي الذي أكد فيه المتحدث باسم عملية عاصفة الحزم العميد أحمد عسيري، تحقيق التحالف الذي تقوده السعودية للأهداف العسكرية المطلوبة داخل اليمن، والبدء في عملية جديدة باليمن تركز على معالجة الأزمة الإنسانية، ومحاربة الإرهاب، وإيجاد حل سياسي للصراع.
وتحدثت الصحيفة عن عدم معرفتها بعد بكيفية تعامل التحالف مع المتمردين الحوثيين، الذين مازالوا يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن، والتي سيطروا عليها خلال هجمات نفذوها خلال العام الماضي.
واعتبرت الصحيفة أن الأهداف الأساسية للحرب، والتي تركزت على دفع الحوثيين للتراجع من المراكز السكانية الكبرى، ومن بينها العاصمة صنعاء، لم تتحقق، كما أنه من غير الواضح كيفية عودة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى اليمن، على الرغم من أن الحوثيين مازالوا يسيطرون أراض كثيرة هناك.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وعلى الرغم من استمرار دعم المسؤولين الأمريكيين بشكل علني، فضلًا عن الدعم العسكري للتحالف، إلا أن الولايات المتحدة شعرت بعدم ارتياح متزايد، نتيجة تصاعد أعداد الضحايا المدنيين جراء القصف.
وذكرت الصحيفة أن وزير الدفاع الأمريكي أجرى عدة اتصالات تليفونية خلال الأيام الأخيرة، مع نظيره السعودي الأمير محمد بن سلمان، فضلًا عن زيارة قائد القيادة المركزية العسكرية الأمريكية للرياض قبل أيام، للتشاور مع القيادة السعودية بشأن خطة عملياتها في اليمن.