ضمن حملة التعديلات الحكومية الثانية التي أمر بها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز منذ توليه الحكم بداية هذا العام، كان لافتاً ظهور اسم عادل الجبير، السفير السعودي في واشنطن، بتكليفه بحقيبة الخارجية خلفاً للأمير سعود الفيصل، بعد 40 عاماً من العمل في هذا المنصب.
الجبير من مواليد 1 فبراير/شباط عام 1962، هو وزير الخارجية السعودي الجديد وسفير السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية سابقاً، كان مستشار الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للشؤون الخارجية.
وينتمي عادل بن أحمد الجبير إلى أسرة من أسر محافظة المجمعة، وعمه هو الشيخ محمد بن إبراهيم بن جبير الذي تقلد عدداً من المناصب الوزارية، منها رئيس ديوان المظالم ووزير العدل ورئيس مجلس الشورى.
ولد عادل الجبير في مدينة المجمعة، وتلقى تعليمه الأساسي في ألمانيا، حينما كان برفقة والده أحمد محمد الجبير، الذي كان يعمل في الملحقية الثقافية في السفارة السعودية بألمانيا، والذي يقيم حالياً في الرياض كمتقاعد.
حصل على درجة البكالوريوس من جامعة شمال تكساس في الاقتصاد والعلوم السياسية، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة جورجتاون في العاصمة الأمريكية.
في 21 ديسمبر/كانون الأول 2006 ذكرت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية أن الحكومة السعودية أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية بنيتها تعيين عادل الجبير كسفير جديد للسعودية في الولايات المتحدة الأمريكية، بدلاً من الأمير تركي بن فيصل آل سعود الذي قدم استقالته بعد 15 شهراً من تعيينه.
وذكرت وثائق قضائية أن السلطات الأمريكية أحبطت مؤامرة إيرانية لاغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير، وحددت الشكوى الجنائية التي كُشف النقاب عنها في المحكمة الاتحادية في نيويورك اسم الشخصين الضالعين في المؤامرة، وهما منصور أربابسيار وغلام شكوري.
منصور أربابسيار الإيراني الذي يحمل الجنسية الأمريكية اعترف أنه خطط لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير بتخطيط وتمويل من الحكومة الإيرانية.