قالت شبكة "بلومبيرج" الأمريكية: "إن التعيينات الأخيرة التي أقرها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي شملت تعيين الأمير محمد بن نايف وليًا للعهد، والأمير محمد بن سلمان وليًا لولي العهد، من شأنها أن تعزز السلطة في يد الجيل الأصغر من الأمراء بقيادة بن نايف وبن سلمان".
ونقلت الشبكة عن "فهد ناظر" المحلل السياسي الذي عمل من قبل في سفارة السعودية بواشنطن، أن القرار بتعيين محمد بن سلمان وليًا لولي العهد سيمثل مفاجأة للبعض، نظرًا لصغر سنه وقلة خبرته نسبيًا، مضيفًا أن القليل هم من يعرفون الكثير عنه، ونادرًا ما يتحدث على الملأ، لكن ذلك سيتغير مستقبلًا.
وتحدثت الشبكة عن أن المملكة تواجه تحديات داخلية وخارجية، بما في ذلك صعود تنظيم "داعش" في الدول المجاورة، وهو ما نتج عنه تنفيذ سلسلة من الهجمات والاعتقالات داخل المملكة، في وقت تقلصت فيه عائدات الحكومة بسبب انخفاض أسعار النفط.
ونقلت الشبكة عن "جيمس دورزي" المتخصص في الدراسات الدولية بجامعة "نانيانج تكنولوجيكال" السنغافورية، أن تعيين عادل الجبير سفير المملكة في واشنطن وزيرًا للخارجية خلفًا للأمير سعود الفيصل، يعني ضمنيًا أن المملكة تريد أن يكون لها صوت مسموع في واشنطن، عبر شخصية تفهم كيفية عمل الولايات المتحدة، وهو ما لا ينطبق سوى على القليل في السعودية.
وذكرت الشبكة أن المملكة مع صعود الجيل الجديد من الأمراء تخلت عن سياستها التقليدية الحذرة، التي اعتمدت على دبلوماسية تقديم المال واستبدلتها بسياسة نشطة، حيث بدأت المملكة في استخدام القوات المسلحة الشهر الماضي، للدفاع عن مصالحها في اليمن ضد إيران، وشكلت تحالفًا سنيًا إسلاميًا من أجل دعم جهودها.
وأشار "ناظر" إلى أن إرث الأمير محمد بن سلمان، سيتحدد من خلال كيفية إنهاء العملية التي تقودها السعودية في اليمن، حيث يعتبره كثيرون العقل المدبر لتلك الحملة.