طبقت دائرة الجمارك في إمارة دبي، عملياً، التفتيش عبر جهاز ذكي، يستطيع تفتيش الحقائب دون فتحها، الأمر الذي وفر وقتا وجهدا، كما راعى الحالة النفسية للمسافر.
وقال مخترع الجهاز، وهو مدير التفتيش في "المبنى 2" بمطار دبي، أحمد شهداد، إن "الجهاز الذي يعرف باسم نظام التفتيش الذكي بدأ العمل به في (المبنى 2) منذ شهر، وتبين من خلال قياس مؤشر الأداء أنه يسهم بشكل واضح في تخفيف التوتر النفسي للمسافر، وعدم تعريضه للإحراج مقارنة بالنظام المتبع سابقاً في جميع المطارات المعروف بالتفتيش اليدوي".
وأكد شهداد، في تصريحات صحفية له اليوم السبت (2|5)، أن "الجهاز ذو كفاءة كبيرة، خصوصاً أنه يختزل وقت التفتيش بنسبة تراوح بين 50 و70%، ويراعي الحالة النفسية للمسافر، ويحافظ على خصوصيته، كما يخدم ذوي الإعاقة السمعية".
وشرح مدير التفتيش في مطار دبي، آلية العمل الجديدة في ظل وجود التفتيش الذكي، بالقول: "الإجراء المعروف، في حالة الاشتباه في مسافر ما، هو اصطحابه إلى منطقة معينة وفتح الحقيبة، وتفتيشها، ما كان يحرج المسافر، ويزيد توتره، لكن الوضع اختلف كلياً مع النظام الجديد، إذ يدخل المسافر إلى حجرة مريحة، حيث يتعامل معه المفتش عبر شاشة ذكية، يطلعه من خلالها على حقوقه وواجباته، والمواد المسموح له بنقلها. وفي الجانب المقابل، توفر الشاشة للمفتش بيانات كاملة للشخص المستهدف بالتفتيش، وتكشف سجله الجنائي، وما إذا كانت لديه سوابق من عدمها»، لافتاً إلى أن «هذه المعلومات تساعد الموظف على تحليل محتويات الحقيبة، التي لا تفتش يدوياً، بل تمسح إلكترونياً لدى الاشتباه في شيء ما، من دون الحاجة إلى تفتيشها بالكامل".
وأكد شهداد أن "الجهاز يوفر تقييماً دقيقاً لأداء المفتش، وطريقة تعامله مع المسافر، كما يقيس رضا المتعامل بطريقة محببة، عبارة عن أيقونات لوجوه تعبر عن مشاعر مختلفة، لتحديد ما إذا كان سعيداً أم لا"، مشيرا إلى أن نتائج الشهر الأول من عمل الجهاز تؤكد رضا المتعاملين.