تكررت في الآونة الأخيرة شكاوى المرضى المراجعين القطريين والعمانيين للمستشفى العسكري في أبوظبي من عدم استقبال المستشفى لهم بتقديم العلاج أو إجراء الفحوص. وحسب شهود عيان والمراجعين فإن إدارة المستشفى تبرر رفض استقبال المرضى ومعالجتهم، "بأمر من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد" حسب زعمها.
وتمر العلاقات الإماراتية القطرية والعمانية بمراحل تتراوح بين الفتور والتوتر. وفي حين تجنب مراقبون تأكيد أو نفي مزاعم المستشفى العسكري بشأن "أمر ولي عهد أبوظبي" طالبوا بالتحقيق في هذه المزاعم والتي تثير التخوف في أن تكون مقدمة لتوتر أكبر بين الدولة ودول الخليج المختلفة، في حال ثبت صحة هذه الإدعاءات.
وتمر العلاقات القطرية والإماراتية منذ انطلاق الربيع العربي 2011 بأزمات متتالية كان أكثرها تهديدا لوحدة واستقرار دول التعاون مع عرف بأزمة سحب السفراء التي سحبت فيها أبوظبي والرياض في عهد الملك عبد الله والمنامة سفرائها من الدوحة بضعة شهور مع ضغوط هائلة وصلت للتدخل العسكري وفرض الحصار إلى جانب تهديد نظام السيسي لاستهداف قطر. وكان الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي طالب في تغريدة سابقة "بضم الدوحة لحكم أبوظبي" قبل أن يتراجع ويعتذر عنها في لقاء مع قناة الجزيرة القطرية بث في مارس الماضي.
ومرت العلاقات القطرية العمانية بمرحلة توتر كبيرة عام 2011 بعد إعلان السلطات العمانية عن اكتشاف خلية تجسس إماراتية مرتبطة بجهاز أمن الدولة الإماراتي وبشخصية قيادية رفيعة في أبوظبي جرى العرف على تسميتها إعلاميا "برجل الإمارات القوي".
ويستذكر المراقبون هذه العلاقات لتوفير قاعدة معلوماتية في محاولة لتفسير وفهم وتقصي حقيقة مزاعم المستشفى العسكري. وكان مواطن عماني قد فاجأ مذيعا إماراتيا الأسبوع الماضي أثناء إجراء مقابلات مع جمهور رياضي ليعبر عن "غضبه" و"سخطه" على سياسة دولة الإمارات دون أن يفرق بين سياسة ومواقف الدولة والشعب الإماراتي، واصفا الإماراتيين بأنهم "سيئون" وأنهم "خربوا" العلاقات الخليجية – الخليجية، على حد وصفه.