زعمت نشرة "ذا انتلجنس" في عددها الجديد – وهي نشرة أمنية إخبارية توزع بالبريد على المشتركين فقط أن مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ديفيد ميدان (مستشار الجنود الأسرى) يقيم الآن في أبو ظبي ويعمل مستشارا للشيخ محمد بن زايد، على حد قول النشرة.
و ديفيد ميدان عمل لصالح الموساد لأكثر من ثلاثين سنة قبل أن يتقاعد في أبو ظبي حيث يقدم خدماته الأمنية لولي عهد أبوظبي.
النشرة الأمنية لم تشر لأي علاقة بين عمله الجديد في أبوظبي وضابط الأمن الفلسطيني الهارب من قطاع محمد دحلان، خاصة أن دحلان بات "وجها أمنيا مشبوها" وفق ما يؤكده مراقبون.
وذكرت النشرة أن "ديفيد" ليس هو الإسرائيلي الوحيد الذي يقدم خدماته لأبو ظبي .. فقد سبقه "ايفي ليومي" الذي يبيع طائرات بلا طيار لأبو ظبي من خلال شركته التي تتخذ مقرا لها في أبو ظبي …
ونوهت النشرة إلى أن رجل الأعمال الإسرائيلي "ماتي كوشافي" كان أول من فتح الباب لرجال الأعمال والأمن الإسرائيليين للعمل في أبو ظبي منذ عام 2000 حين فتح خط اتصال مع بعض شيوخها، على حد زعم النشرة.
وكانت الدولة أعلنت بصورة مفاجئة عن تطوير برنامج "طائرات بدون طيار" إماراتي وعارضة استخدامها في العديد من النشاطات المدنية إلى جانب الشق العسكري منها، وساد حديث عن سن قوانين لتنظيم استخدام هذه الطائرات. ويربط محللون بين الإعلان المفاجئ عن هذا البرنامج وبين الكشف عن دور إسرائيليين يعملون في هذا المجال.
ولا يستبعد مراقبون أن يكون للمستشار الإسرائيلي الجديد تأثير كبير على توجهات الإمارات الرسمية فيما يتعلق "بالحرب على الإرهاب" والذي يشمل حسب عقيدة الأمن الإمارتية حركة المقاومة الفلسطينية حماس وفق مقالات تنشرها صحف الإمارات المحلية تصف حماس "بالإرهابية" صراحة، فضلا عن تأثيره على الأوضاع الأمنية والحقوقية المحتقنة في الدولة منذ الربيع العربي بسبب القبضة الأمنية التي تمارسها أجهزة الأمن.
وفي كلمة للشيخ محمد بن زايد بالذكرى التاسعة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة نشرت في (6|5) اعتبر أن نظاما إقليميا جديدا يتكون في المنطقة استنادا إلى مشاركة الإمارات في الحرب على الإرهاب، ومعتبرا أن إعادة التوازن للمنطقة العربية سيكون عبر الأمن، نافيا في ذات الوقت أن يكون للإمارات أي مطمح سياسي وراء ذلك.