أبوظبي – الإمارات
71
قام صاحب السمو الشيخ
خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الاثنين
(5|5) بتوجيه كلمة عبر مجلة "درع الوطن" وذلك بمناسبة الذكرى الـ 38 لتوحيد
القوات المسلحة، حيا فيها القوات المسلحة على الدور الذي تقوم به، وأشاد فيها بالإنجازات
التي تحققت خلال هذه الفترة.
وقال سموه في كلمته: "إنه في السادس من مايو 1967 اتخذ الآباء المؤسسون قراراً بتوحيد القوات المسلحة
تحت علم واحد وقيادة واحدة، دفاعا عن الوطن ومكتسباته، دفاعا يركز على حب الوطن والمحافظة
عليه، وذلك من منطلق الإيمان بأهمية الاندماج الكامل لهذا الصرح الوطني الذي يحمل عبء
حماية دولة الاتحاد وتعزيز أمنها ورفاهية مواطنيها".
وأضاف سموه، إنه
بتوحيد قواتنا المسلحة توفرت لها الإمكانات المادية والرعاية المعنوية التي جعلتها
تخطو خطوات متسارعة ومشهودة فخلال سنوات معدودة تحولت إلى جيش متكامل وفق أرقى المعايير
الدولية ملتزما بالثقافة العسكرية الحقة والروح المعنوية العالية.
وأفاد سموه أن القوات المسلحة ومنذ إنشائها سارت على نهج أصيل حرصت فيه على تدعيم العمل مع مؤسسات
الدولة كافة من أجل ضمان استدامة التنمية الشاملة كما حرصت على التعاون البناء مع القوى
الإقليمية والدولية لخدمة القضايا العادلة والتخفيف من آلام الإنسانية ومعاناة الشعوب، حيث استطاعت أن تنجح داخليا وخارجيا، وعملت على
رسم صورة مشرفة تؤكد قيم المجتمع الإماراتي في استخدام القوة لإحقاق الحق وإرساء العدل
ورفع الظلم.
وأشار في كلمته أيضاً،
إلى أن التوظيف الأمثل للقوة هو الذي يرسخ أركان الدولة ويكفل أمنها وأمانها ويضمن
نهوضها بمسؤوليتها كعضو فاعل في محيطها الإقليمي.
كما نوًّه سموه بأن
المؤسسات الدستورية في الدولة استطاعت أن تنجز قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية،
والذي يأتي إيمانا من القيادة بأن حماية الدولة والحفاظ على استقلالها وسيادتها ومنجزاتها
واجب وطني مقدس على كل مواطن ومواطنة، حيث يهدف هذا القانون إلى ترسيخ قيم الولاء والانتماء
بين الشباب، وإحياء روح الوطنية والنظام والانضباط والمشاركة والتضحية بينهم، بما يرفع
من جاهزيتهم وقدرتهم على مواجهة تحديات الحاضر واستحقاقات المستقبل والإسهام الفاعل
في مسيرة التنمية الوطنية.
وفي ختام كلمته عبر
سموه عن تجديد ثقته بأبناء القوات المسلحة، واضطلاعها بدورها الحيوي في حماية الوطن
والمواطن، مؤكداً اعتزازها بها وبتضحياتها القيمة في سبيل رفعة هذا الوطن والحفاظ على
مكتسباته ومنجزاته، مشدداً على أن القوات المسلحة ستبقى الدرع والحصن الذي يحمي وطننا
ويصون سيادته الكاملة على كل شبر فيه.