كبّدت عمليات "تصحيح فني"، وجني أرباح أسواق المال نحو 14 مليار درهم، خسائر في القيمة السوقية على مدار جلسات الأسبوع الماضي، وذلك وسط سيطرة المضاربين على حركة التداول التي جاءت حصيلتها متدنية مقارنة بتداولات أبريل الماضي، وفق محللين ماليين وأرقام صادرة عن هيئة الأوراق المالية والسلع.
وأكد المحللون أن أسهم المضاربة حظيت بأعلى تداولات، وأن السوق أخذ منحى مضاربياً أدى إلى تقلبات واضحة خلال الأسبوع الماضي.
وبالرغم من أن عمليات جني الأرباح كانت العنوان الأبرز لجلسات الأسبوع الماضي، فإن الأسواق نجحت في التحرك ضمن نطاق ضيق لم يكسر مستويات 4000 نقطة، ما يعني أنها تحاول بناء نقاط دعم جديدة.
هذا وتراجع مؤشر سوق الإمارات الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة (سالب 1.8%) خلال الأسبوع الماضي عند مستوى 4902 نقطة، بتداولات قيمتها 5.7 مليارات درهم حصيلة بيع وشراء أربعة مليارات سهم نفذت من خلال 54 ألفاً و534 صفقة.
وتعليقاً على الموضوع قال الشريك في شركة " الفجر" للأوراق المالية، نبيل فرحات، إن " أسواق المال شهدت عملية تصحيح فنية كانت ضرورية لتنفيس الفقاعة السعرية التي ظهرت على مدار أبريل الماضي،الذي شهد ارتفاعات لمعظم جلساته". مضيفاً أن عمليات جني الأرباح توزعت على معظم جلسات الأسبوع الخمس، مصحوبة بتداولات ضعيفة نوعاً ما مقارنة بالأسابيع الماضية، لافتاً إلى استمرار حذر المستثمرين من وضع الأسواق العالمية، رغم المؤشرات الإيجابية لسعرالنفط، إلا أن المخاوف التي تحيط ببعض الاقتصادات الأوروبية، خصوصاً اليونان، تعززالتحوط تجاه أي مفاجآت.
من جانبه ذكرت صحيفة "الإمارات اليوم " أن العضو المنتدب لشركة «أبوظبي الوطني» للأوراق المالية، محمدعلي ياسين قال: إن «مستويات أحجام التداول، الأسبوع الماضي، عموماً كانت أقل من مثيلاتها التي سادت خلال أبريل الماضي، بعد أن تفاعلت الأسواق مع النتائج المالية للشركات بشكل جيد، وبدا أن الأثر الإيجابي لها خف نوعاً ما». وأضاف ياسين أن أسهم المضاربة حظيت بأعلى تداولات، ما يؤكد أن المضارب اليومي هو الأكثر حركة في الأسواق، مبيناً أن عمليات جني الأرباح كانت العنوان الأبرز لجلسات الأسبوع، ومع ذلك نجحت الأسواق في التحرك ضمن نطاق ضيق لم يكسر مستويات 4000 نقطة، ما يعني أن السوق يحاول بناء نقاط دعم جديدة.