وصف موقع" تيك ديبكا" الإسرائيلي إعلان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلغاء زيارته للولايات المتحدة للمشاركة في القمة الأمريكية- الخليجية المقررة الأسبوع الجاري بكامب ديفيد، بـ" الصفعة العلنية" للرئيس باراك أوباما ووزير خارجيته، والسياسات الأمريكية تجاه إيران والشرق الأوسط.
وقال الموقع إن قرار الملك سلمان أعقبه إلغاء زعيمين آخرين مشاركتهما في القمة، وهما الملك البحريني حمد بن عيسى الخليفة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، لتشهد القمة التي بذل أوباما جهودا كبيرة لعقدها حضور اثنين فقط من زعماء الخليج، أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت.
الرياض أعلنت أن الملك سلمان أناب ولي العهد وزير الداخلية محمد بن نايف لحضور القمة بدلا منه، وقالت مصادر سعودية إن على الملك سلمان البقاء في الرياض للتعامل مع الهدنة المقرر أن تمتد لـ 5 أيام مح الحوثيين باليمن، والتي يفترض أن تدخل حيز التنفيذ الثلاثاء 12 مايو.
لكن- والكلام لـ"ديبكا"- من الواضح أن الحديث يدور عن ذريعة سعودية، حيث أعلنت مصادر أمريكية خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي للرياض الجمعة (8|5)، أن الملك سلمان لن يشارك فقط في قمة كامب ديفيد، بل أيضا سيحل ضيفا على أوباما في البيت الأبيض في لقاء ثنائي سيجمعهما الأربعاء (13|5) قبل يوم من انطلاق القمة.
وقالت مصادر في الرياض بشكل لا يقبل التأويل، إنه ليس هناك مضمون كاف لإقامة مثل هذه القمة. واعتبر آخرون أن وزير الخارجية الأمريكي كيري فشل في محادثات الجمعة بالرياض في إقناع الملك بأن الترتيبات الأمنية التي تعرضها إدارة أوباما على دول الخليج - وتتضمن إقامة منظومة دفاع إقليمي مضادة للصواريخ- يمكن أن تستخدم كرد أمريكي- صاعق عل البرنامج النووي الإيراني والتمدد الإيراني في المنطقة.
التقرير الإسرائيلي زعم أن كيري أبلغ الملك سلمان أيضا أن أوباما غير مستعد للموافقة على التوقيع في كامب ديفيد على وثيقة مكتوبة، لإنشاء تحالف دفاع إقليمي بين الولايات المتحدة ودول الخليج، مثلما أراد عدد من حكام الخليج.
وختم "ديبكا" تقريره بالقول:" بيد أن الخلاف الأكبر بين واشنطن والرياض يتمثل في الاتفاق النووي بين أمريكا وإيران الذي يسعى أوباما بكل قوة لتوقيعه. وتشير مصادرنا إلى أنه لو نجحت جهود أوباما وكيري في إقناع السعوديين وباقي دول الخليج بالانضمام لسياساتهما تجاه إيران، كان هذا سيعني بقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وحيدا في مواجهة الاتفاق. لكن الآن وبرفضه المشاركة في كامب ديفيد، يؤكد الملك السعودي سلمان أنه لن يفكك الجبهة الشرق أوسطية في مواجهة سياسة أوباما تجاه إيران".