صرح الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي في مقابلة له أمس في برنامج على قناة البي بي سي العربية، عن الأسباب الرئيسية حول عدائه الشديد لجماعة الاخوان المسلمين ومواقفه السياسية المعارضة لما يعرف بـ " بثورات الربيع العربي "، وموضحاً إشارة البعض بأن تصريحاته السياسية تعبر عن الموقف الرسمي لامارة دبي.
حيث قال: إنه أشار في عدة مرات أن حسابه على موقع "التويتر " هو حساب خاص ويعبر فقط عن رأيه الشخصي وأنه لا يمثل إلا ما يجول في خاطره بأنه صحيح على حد قوله، مضيفاً " أن الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي، لا يتدخل في الأشياء الخاصة ولا يفرض قيود على حرية التعبير بالنسبة لهم ".
وأشار " خلفان " أن هذا الأمر ينطبق على كل مواطن في الإمارت يستطيع التعبير عن رأيه متى ماكان من وجهة نظره " الشخصية " حسب وصفه، قائلاً: أنه يفرق بين تحدثه بصفته الشخصية وصفته الوظيفية كنائب رئيس شرطة دبي عن طريق عن طريق وجوده في فترات الدوام الرسمي ووجوده في وقت الإجازة الخاصة به.
وحول نشره لتغريدة " قطر جزء من الإمارات، أعيدوا لنا دوحتنا " قال أن نشره لهذه التغريدة سببها أن شخصيات قطرية " غردت " على موقع " التويتر" لمدة شهر ونصف بنشر صور خارطة الإمارات وعليها ساحل عمان، وبعد انتظاره لموقف رسمي للرد ولم يجد رد مناسب، عرف أنه توجد في وثيقة بريطانية تشير أن قبيلة " بني ياس " المعروفين بآل نهيان الآن - حكام دولة الإمارات قد نزحوا قبل سنوات من " آل ثاني " - حكام دولة قطر - واستقروا في قطر وأنها كانت في فترة من الفترات تحت حكم " مشيخة " أبوظبي؛
لذا اعتبر " خلفان " أن : " هذه الدار " قطر " هي دارنا فالتعيدوها لنا ".
وأوضح ضاحي خلفان أن شخصيته لا تتناقض مع شخصية رجل الأمن الذي يمثله والتي يجب أن تتميز بالسرية والتكتم على آراءه وماذا يفكر أنه " منفتح على المجتمع منذ أبد بعيد ويبدي وجهة نظره " مضيفاً " من حرم علينا أن نغرد بما يجول في خواطرنا وقناعاتنا وأن ندافع عن سمعتنا وسمعة أوطاننا وعن مكانتنا وعن وجودنا كدولة " تهاجم آنذاك من " الإخوة " في قطر " حسب قوله.
هذا وسألت مذيعة البي بي سي ضاحي خلفان " عن " سخريته " من بعض الشخصيات كـ " جون كيري "، وهل يحسب حكام الدولة وإمارة دبي حساباً لهذه التعليقات التي من الممكن أن تتحول لأزمة دبلوماسية أم أنهم لا يأخذونه على محمل الجد بكل بساطة ؟" فأجاب أنه " انتقد الرئيس الأمريكي وانتقد كيري " وأنه لايمكن أن نعتبر أية تغريدة تحتوي على انتقاد بأنها كارثة أو مشكلة ".
وعلق " خلفان " على تغريدة سابقة له حول مصير " البغدادي " وأنه سينتهي في 2015، أن محلل في السي آي إيه ذكر بعده بخمسة أيام نفس الموضوع والمصير للبغدادي وأضاف أنه استخدم لمعرفة هذا الأمر " حسه الأمني ومعرفته بأن " داعش " أصبحت محصورة في منطقة معينة في العراق وأن الولايات المتحدة و 28 حليف والقوات العراقية " العبادي " لا يستطيعون التخلص خلال عام من هذه " الجرابيع و الجماعات الغوغائية " غير المنظمة مع معرفتهم بمواقعها وقصفها من قبل الطيران؛ فإنهم سيكونون تحت لائمة الرأي العام العالمي لأن العالم على حد وصفه اكتفى من النفاق والكذب والإفتراء والقول بأن هذه الجماعة لايمكن التخلص منها "، وأنه " على قادة الولايات المتحدة احترام عقول البشر " حسبما ذكر.
وأجاب " ضاحي خلفان " حول سبب كره لجماعة الإخوان المسلمين لهذه الدرجة أنه " رجل أمن والإخوان جماعة مجرمين قتلة لهم باع طويل في عمليات الإغتيال السياسية " مضيفاً أنه " لايستطيع أن يكون على وفاق مع جماعة تقوم باغتيالك إذا اختلفت معها في الرأي " وأن " تنظيم الإخوان " مشبوه "، وأن الإخوان هم " ربيب " مخابرات بريطانية وضعت لقمع القوميين والليبراليين العرب في عهد الملك فاروق وبالتالي هم صنيعة لغايات معينة ". مشيراً أن أعضاء من جماعة الإخوان في دولة الإمارات قد حكموا أمام القضاء بعد محاولة " إنقلابية "
وضبط معهم ما أسماها بـ " أشياء " و أن النيابة العامة رفضت استصدار منع هؤلاء الأشخاص من السفر قبل التأكد من وجود ضرورة لذلك في تحقيقات واعترافات وتقارير أمنية، وأن " الإماراتيين يذهبون إلى المرشد في مصر ويبايعونه ببيعة الإخوان المتعارف عليها ويعودون جنوداً مجندة لأهداف وغايات التنظيم الأم " على حد قوله.
وختم " خلفان " قوله بأن دولة الإمارات لا يوجد أن تعاون أمني بينها وبين دولة الإحتلال الإسرائيلي " لأننا كشفنا قتلة " المبحوح ".