ذكر خبراء ماليون أن الأسواق المالية نجحت في التصدي لموجات جني الأرباح التي سادت جلسات تداول الأسبوع الماضي، فيما بقي الأداء على مدار الأسبوع الماضي إيجابياً ومتماسكاً في مواجهة تلك الموجات، في وقت استطاعت المؤشرات امتصاص تأثير الأخبار السلبية لنتائج سهم شركة " أرابتك " القيادي.
وأوضح الخبراء أن جني الأرباح جاء بأحجام تداول متدنية نتيجة سلوك المضاربة اليومي، ما يعكس عدم رغبة المستثمرين في البيع إلا في حدود ضيقة، مع ترقب لتوجهات السوق خلال الجلسات المقبلة، متوقعين أن تعاود المؤشرات الصعود في حال نجحت في الحفاظ على مستوى 4000 نقطة لجلسة أو اثنتين أخريين. مؤكيدن أن مراجعة الأوزان في "مؤشر مورغان ستانلي " كان لها أثر إيجابي، خصوصاً في سهم بنك أبوظبي التجاري.
و قال المدير العام لشركة الأنصاري للخدمات المالية، وائل أبومحيسن، إن " الأداء على مدار الأسبوع الماضي عموماً كان إيجابياً، وسيطر عليه العامل الفني، إذ ظل متماسكاً في مواجهة موجات جني الأرباح، ولم يكسر حاجز 4000 نقطة، ما يتوقع معه الصعود لمستويات أعلى في حال حافظت المؤشرات على تماسكها لجلسة أو اثنتين أخريين "، مضيفاً " أن مراجعة أوزان الأسهم المدرجة على " مؤشر مورغان ستانلي " جاءت إيجابية، وأسهمت في تدعيم الثقة بالسوق، لافتاً إلى أن عمليات جني الأرباح جاءت بفعل سلوك المضاربة السائد، ومع ذلك سجلت أحجام التداول قيماً متدنية تعكس عدم اهتمام المستثمرين عموماً بالبيع، وتفضيل حالة من " الترقية "، لمعرفة وجهة المؤشرات خلال الجلسات المقبلة.
وأشار إلى سرعة امتصاص السوق للأخبار السلبية، مثل نتائج شركة «أرابتك» التي تحولت من الربح إلى الخسارة، ومع ذلك استوعبها السهم سريعاً، وأغلق عند المستويات المعتادة له.
من جانبه، قال المدير العام لشركة " الدار " للأسهم والسندات، كفاح المحارمة، : " إن الأسبوع الماضي شهد تركيزاً على الأسهم القيادية، خصوصاً في جلسات بداية الأسبوع، سرعان ما هدأ في آخره باستثناء أسهم البنوك في سوق أبوظبي للأوراق المالية، مع استمرار نشاط المضاربين على مدار الأسبوع ".
وأضاف أن مراجعة الأوزان التي تمت كان لها أثر إيجابي، خصوصاً في سهم بنك أبوظبي التجاري، الذي شهد عمليات شراء كبيرة من المحافظ الأجنبية التي حرصت على زيادة حصتها من السهم، بعد مراجعة وزنه في «مؤشر مورغان ستانلي»، متفقاً مع أبومحيسن حول استيعاب السوق أخبار شركة «أرابتك»، بعد أن عرض السهم على الحد الأدنى لفترة، قبل أن يعاود التماسك والصعود مجدداً.
في السياق نفسه، ذكر المدير العام لشركة " الإمارات دبي الوطني للوساطة المالية "، عبدالله الحوسني، أن أداء المؤشرات اتسم بالتذبذب على مدار الأسبوع الماضي وذلك بفعل النتائج المعلنة لشركتي (الدار) و(أرابتك)، مشيراً إلى أن التوقعات السلبية من قبل المحللين جاءت مخالفة لواقع الأداء، إذ تماسكت المؤشرات واستقرت فوق 4000 نقطة وهو مستوى مهم للسوق.
وأوضح أن التوقعات السلبية أسهمت إلى حد ما في إحجام الكثير من المستثمرين عن التداول، فجاءت أحجام الأخيرة متدنية مقارنة بالفترة السابقة.