ينطلق اليوم في العاصمة السعودية الرياض مؤتمر الحوار اليمني بحضور القوى الوطنية، حيث كشفت مسودة المؤتمر نية اللجنة التحضيرية للمؤتمر عقد اجتماع لاحق من أجل متابعة القرارات المنتظر اتخاذها تحت اسم «الرياض 2».
وتتصدر مناهضة الانقلاب والتأكيد على الشرعية مسودة جدول أعمال مؤتمر الرياض الذي سيعقد اليوم تحت مظلة مجلس التعاون، برعاية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحضور القوى الوطنية.
وتشير المسودة إلى بحث كيفية عودة الشرعية لممارسة كل مهامها وصلاحياتها، وجدولة كل القضايا. كما تتضمن التأكيد على مساندة عمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، والتشديد على ضرورة الإسراع والتنسيق في تحقيق برنامج إغاثي إنساني عاجل. وأكدت لجنة حكومية يمنية أمس أن المؤتمر الذي سيستمر ثلاثة أيام يهدف إلى اتخاذ قرارات حاسمة بشأن استعادة سلطة هادي.
ووصف مسؤول اللجنة التحضيرية للحوار ياسين مكاوي اللقاء بأنه سيكون مؤتمرا للقرار لا للحوار فقط، لإعادة هيكلة الدولة التي زعزعتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وينطلق المؤتمر بمشاركة أحزاب سياسية وزعماء قبائل وممثلي المجتمع المدني، وبغياب الحوثيين.
بدوره، قال مسؤول الإعلام في مكتب الرئيس اليمني مختار الرحبي إن «كل الأطراف السياسية ستشارك في المؤتمر، ما عدا الحوثيين الذين وجهت لهم الدعوة رسمياً إلا أنهم رفضوا الحضور».
ومن المفترض أن يلقي هادي كلمة في افتتاح المؤتمر، الذي يتزامن انطلاقه مع قرب انتهاء الهدنة.
واعتبر مراقبون سياسيون أنّ انضمام الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض مؤخرا إلى جوار حيدر العطاس رئيس وزراء أول حكومة وحدة يمنية ونائبه عبدالرحمن الجفريفي في ماعرفت بـ«حكومة الجنوب الانفصالية» بعد اعلانه فك الارتباط عن صنعاء، يعتبر أكبر تقارب جنوبي لقيادات العمل السياسي في جنوب اليمن خاصة بعد اللقاء الذي جمع نائب الرئيس اليمني خالد بحاح بالبيض وتأييد الأخير لـ«عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح والتي جاءت بطلب من هادي.