أكد وزير الخارجية السعودي، عادل بن أحمد الجبير، قيام جماعة الحوثيين بمحاولة تهديد المملكة العربية السعودية؛ وذلك بتحريك منصات صواريخ على الحدود السعودية.
وقال الجبير، في تصريحات له، نقلتها وكالة الأنباء السعودية، إن دول التحالف ترى في استمرار الحوثيين وحلفائهم بتحركاتهم العسكرية داخل الأراضي اليمنية وعلى الحدود السعودية، انتهاكاً خطيراً آخر للهدنة، منذ اليوم الأول لها وحتى اليوم.
وأشار وزير الخارجية السعودي، إلى أن هذه الانتهاكات تمثلت في رصد 39 عملية اعتداء على منطقة جازان، و35 اعتداء على منطقة نجران، علاوة على قيام جماعة الحوثيين بتحريك منصات صواريخ على الحدود السعودية لتهديد أراضي المملكة والمدن المتاخمة لها.
ولفت الجبير إلى أن التحالف استأنف غاراته الجوية في اليمن؛ لأن المتمردين الحوثيين انتهكوا الهدنة الإنسانية المعلنة من خمسة أيام، قائلاً: "لم يحترموا الهدنة الإنسانية. لذلك نقوم بما يجب القيام به".
وأضاف أن دول التحالف أكدت خلال الفترة الماضية التزامها بالهدنة الإنسانية في اليمن؛ "انطلاقاً من حرصها على مساعدة الشعب اليمني الشقيق، والتخفيف من معاناته الإنسانية" مؤكداً أن التحالف بذل جهداً حثيثاً في سبيل إيصال المساعدات في وقت قياسي جواً وبحراً، والتعاون مع جميع المنظمات الإغاثية الدولية.
وعبر الوزير السعودي عن أسف دول التحالف الشديد لعدم تحقيق الهدنة لأهدافها الإنسانية التي وجدت من أجلها؛ وذلك بسبب استيلاء الحوثيين وحلفائهم على المواد الغذائية والدوائية والوقود، ومنع إيصالها للشعب اليمني.
وأشار إلى أن انتهاكات مليشيات الحوثي وأعوانها، امتدت لتشمل الاستمرار في عملياتهم العسكرية وإعادة انتشار قواتهم، والاعتداء على المحافظات والمدن اليمنية، بما في ذلك تعز والضالع، والاحتلال الكامل لقرية لودر التي أصبحت تعيش مآسي إنسانية شنيعة؛ نتيجة لانتهاك حرمة البيوت وتفجير منازل المواطنين اليمنيين والاستيلاء عليها، على حد وصفه.
واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد أن التزام دول التحالف بالهدنة مرهون بعدم انتهاكها من قبل الطرف الآخر، وأن التحالف سوف يرد وبكل قوة وحزم في حال استمرار انتهاك الهدنة، ومنع وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، أو الاستمرار في التحركات العسكرية العدوانية لمليشيات الحوثي والقوات الموالية لها.
وكان صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في وقت سابق أن الحوثيين قاموا بتوجيه منصات صواريخ نحو الأراضي السعودية محملا إياهم مسؤولية تجدد القضف بعد انقضاء هدنة إنسانية استمرت 5 أيام.