اعتبرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، سيطرة تنظيم "الدولة" على الرمادي، بأنها الخسارة الأسوء للحكومة العراقية منذ خسارتها لمدينة الموصل التي سيطر عليها التنظيم صيف العام الماضي.
وقالت الصحيفة: إن القتال أضحى يتركز حالياً على الدفاع عن الطريق إلى العاصمة بغداد، التي تبعد 70 ميلاً عن الرمادي، بعد مقتل أكثر من 500 مدني وجندي عراقي خلال المعارك في الأيام القليلة الماضية.
من جهتها قالت صحيفة التايمز: إنه "شوهد قرابة 3000 مسلح شيعي، بعضهم يرفع أعلام مليشيات كتائب حزب الله المدعومة من إيران، في طريقهم إلى مدينة الحبانية التي تقع على بعد 20 ميلاً شرق الرمادي"، للعمل على استعادة السيطرة عليها.
وزار وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان، العاصمة بغداد، لإجراء مباحثات بعد سقوط الرمادي، وقال موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي: إن "هدف دهقان من الزيارة هو وضع خط دفاع شيعي أمام العاصمة بغداد، التي أصبح الطريق ممهداً إليها أمام داعش في العراق".
وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها: إن زيارة وزير الدفاع الإيراني إلى العراق، تأتي "تلبية لدعوة رسمية من نظيره العراقي خالد العبيدي"، مضيفة أن دهقان "بحث مع المسؤولين العراقيين خلال هذه الزيارة آفاق التعاون العسكري المشترك بين بغداد وطهران".
فيما رأت صحيفة ديلي تليغراف، أن التطور يطرح "تحدياً جديداً أمام الغرب"، في ظل التقارير الواردة عن احتمال سقوط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق قريباً، ليواجه الغرب حالياً احتمال ظهور "كيان متطرف مستقل بشكل كامل".